حلفاء السعودية في لبنان.. بمنأى عن مفاعيل اتفاقها مع إيران!
يوسف الصايغ - بيروت
بينما تتجه الأنظار في لبنان والمنطقة الى مفاعيل الإتفاق السعودي – الإيراني وكيفية ترجمته على صعيد ملفات المنطقة من اليمن الى سوريا والعراق مرورا بلبنان، يبدو ان بعض حلفاء السعودية في لبنان لا يراهنون كثيراً على نتائج هذا الإتفاق، وإمكان ترجمته إنفراجاً سياسيا في لبنان لا سيما على مستوى رئاسة الجمهورية، فهل هم بمنأى عن مفاعيل الاتفاق مع إيران، ما يعني إقتناعهم بالموقف الأميركي الذي يرى أن هذا الاتفاق لن يترجم.
واعتبر اللواء ريفي ان "المحكمة العسكرية تدين نفسها من خلال القرارات التي صدرت عنها وهي أخطأت وهذا يعتبر خيانة وطنية، وإستثارة للمشاعر المذهبية والطائفية".
واذ أشار ريفي الى انهم بصدد تشكيل لجنة نيابية لمتابعة ملف خلدة، شدد على انهم مستمرون ولن يرضخوا لتهديدات ح ز ب الله وكرامتنا لا يمكن أن تداس".
وردا على الكلام عن مصالحة يتم العمل على انجازها حول أحداث خلدة، سأل ريفي من يمكن أن يثق بأي مصالحة مع ح ز ب الله بعد اليوم؟، وعندما نرى ان الامور ترجمت على ارض الواقع يمكن ان نعلن موافقتنا عليها".
من جهة ثانية وفي ما يتعلق بملف النازحين السوريين أعلن ريفي انهم مع العودة الآمنة للنازحين، ولكن لسنا مع الطريقة العنصرية في هذا الملف، ويشير ريفي الى ان ح ز ب الله اثار مؤخراً اربع قضايا وهي تفشي ظاهرة البناء على ارض الغير في الجنوب، اطلاق الصواريخ من الجنوب، نقض العهد في خلدة، واليوم لدينا مسألة النازحين السوريين، وكأن الحزب يريد تخييرنا بالسير في خياراته او فلنتحمل هذا الفلتان الأمني".
واذ ينفي النائب ريفي وجود أي تسوية يشدد على انهم لن يفرطوا بالبلد مرة جديدة، وما يحصل هو عض للأصابع لكن لسنا نحن من سيصرخ أولا، ونحن نتصرف باستراتيجية وسنتحمل عض الاصابع كي نبني وطنًا ودولة وليس لتسليم البلد الى ح ز ب الله، ويجزم ريفي انهم لن يسلموا البلد لمدة ست سنوات جديدة لأي من مرشحي ح ز ب الله".
وفي ما يتعلق بالتقارب السعودي - الايراني يرى ريفي انه لم تتم أي ترجمة عملية لهذا التقارب ونحنا نبارك بأي تقارب يؤدي الى الامن والاستقرار في المنطقة، لكننا نتعامل بحذر مع ايران كما نتعامل مع ح ز ب الله، لاننا لا نثق بأي وعود في هذا الخصوص".
وفي سياق مواقف حلفاء السعودية في لبنان وعلى ضفة القوات اللبنانية
رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم في تصريح خاص لوكالة أنباء اسيا أن العلاقة مع التيار الوطني الحر رهن قرار استراتيجي يتخذه التيار وليس متعلقا بالقوات. وعن مفاعيل الاتفاق النووي "زيارة وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت من حيث التوقيت والاداء تؤكد في مغزاها على استراتيجيتهم بأنهم يتعاطون مع دويلة وليس مع دولة في لبنان، ويريدون القول بطريقة او بأخرى ان لبنان خارج الاتفاق بينهم وبين السعودية ومستمرون بعلاقتهم مع حزب الله ولبنان ضمن هذه الاستراتيجية".
واعتبر كرم ان "الاتفاق السعودي - الايراني يترجم في الخليج واليمن وليس في لبنان، وهو لا زال في بداياته وان لم تلتزم إيران بشروط الاتفاق فلا حياة له، وهو يرتبط بأحداث اليمن والخليج بشكل أساسي".
وعلى الصعيد المحلي يرى كرم ان "الحوار الداخلي يجب ان يكون من اجل انقاذ لبنان من دويلة حزب الله بالدرجة الاولى وليس حوار تضييع الوقت، واذ يرى نائب القوات ان رفض ترشيح سليمان فرنجية يمكن أن يشكّل نقطة التقاء بين القوات والتيار لكن لكل طرف منطلقاته الخاصة به، كما ان الحوار بين الجانبين هو رهن تموضع التيار الوطني الحر وقراره الاستراتيجي، بالنسبة للمشروع السياسي وقراره الاستراتيجي، وان كان التيار مقتنعاً بأن مشكلة لبنان هي دويلة حزب الله فعندها يمكن القول ان الالتقاء ممكن".
وحول مواقف رئيس الحزب سمير جعجع ورفع سقف خطابه بوجه فرنسا، يشير النائب كرم الى ان "الموضوع ليس خلافا مع الدولة والشعب واستراتيجية فرنسا في المنطقة، بل هي نقاط على الحروف وضعها د. جعجع حول الآداء الذي يقوم به الرئيس الفرنسي ومكتبه في لبنان لجهة المبادرة التي يطرحونها والتي هي مسيئة للبنان، وفي سياق متصل يجزم كرم ان الموقف السعودي معاكس تماما للموقف الفرنسي، والجانب السعودي لا يريد وضع فيتوات على الاشخاص والاسماء لكنه وضع معايير وشروط بان التعاطي مع لبنان الرسمي يتم ضمن اطر معينة، ونحن كقوات لبنانية نأخذ قرارنا النابع من قناعاتنا، وإن كان هناك تشابها في الموقف مع وجهة نظر السعودية".
