محمّد حشيشو لـ"آسيا": الضربة الأخيرة للعدو منعطفٌ جديد للمنطقة وملف النازحين إلى الحل

مايا عدنان شعيب/ خاص وكالة أنباء آسيا

2024.04.17 - 06:22
Facebook Share
طباعة

في لقاء خاص لوكالة أنباء آسيا مع الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي في لبنان محمد حشيشو حول التطورات الإقليمية الأخيرة لاسيما التصعيد الذي شهدته المنطقة إبّان استهداف العدو الإسرائيلي القنصلية الإيرانية في دمشق وما نتج عنه من ضربة للكيان للمرة الأولى منذ نشأته المشؤومة على أرض فلسطين المحتلّة، صرّح حشيشو لوكالة أنباء آسيا أنه

وبعد العدوان الصهيوني الذي استهدف مقر القنصلية الايرانية في دمشق، شكل الرد العسكري الايراني باستهداف عمق فلسطين المحتلة تحولا نوعيا ليس على مستوى المعركة الدائرة في غزة فقط، بل على مستوى الصراع العربي الصهيوني، وموقع محور المقاومة في هذا الصراع، ويجب التنويه بأن موقف ايران من الكيان هو موقف مبدئي وعقائدي ثابت

لا يرتبط بمصالح سياسية او اقتصادية، ومن هنا يمكن القول ان موقف طهران بعد الضربة الجوية سيكون الرد على اي عدوان صهيوني، ليس ضد الاراضي الايرانية فقط، بل ضد المصالح الايرانية كما اكدت طهران.

 

وبحسب حشيشو فإنّ الضربة الجويّة قد اشعلت مشاعر الحماسة والفرح والفخر والكرامة لدى الشعوب العربية والاسلامية، وخاصة لدى الشعب الفلسطيني الذي ايقن بالملموس وجود قوة اقليمية عظمى تؤازر قتاله وتدعم صموده في وجه الاحتلال الفاشي المجرم، كذلك ترك الرد ارتياحا عند حركات التضامن العالمية ولدى الشعوب المناصرة لنضال الشعب

الفلسطيني ، وبأنه لن يكون وحيدا في وجه آلة القتل الصهيونية.

وأشار حشيشو في تصريحه لوكالتنا أن الرد الايراني أثبت صدقية وموضوعية الشعارات والعناوين التي يرفعها محور المقاومة، فوحدة الساحات ليس شعارا للاستهلاك الاعلامي، بل هو معطى حقيقي قابل للترجمة العملية متى توفرت شروط وظروف التطبيق، وهذا ما كان، جبهات المساندة من لبنان وسوريا والعراق واليمن، واخيرا ايران، وعجز العدو

واسياده في الغرب الامبريالي بكل ما يمتلكون من قدرات عسكرية وتكنولوجية واستخبارية لم ينجحوا ابتداء من منع هجوم 7 اكتوبر ولم يتمكنوا من ننع الرد الإيراني ليل 15 نيسان وهذا يدل على المأزق الذي يعيشه الكيان وحلفائه في مواجهة اهل غزة الابطال الصامدين المحتضنين لمقاومتهم الباسلة رغم التضحيات الهائلة.

أمّا في الملف اللبناني والذي كان مسرحًا لجريمتين هزّت المجتمع والدولة، فأشار حشيشو إلى ان قتل باسكال سليمان هي جريمة مدانة ككل جريمة، ومن الطبيعي ان تؤدي الجريمة الى حالة غضب وحزن لدى عائلة الضحية وان يطالبوا بسرعة التحقيق واعلان النتائج ومحاكمة القتلة احقاقا للعدالة.

وعمّا حصل في قضية باسكال سليمان فيرى الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني أنّ الجهة السياسية التي ينتمي اليها المغدور، وهي حزب القوات اللبنانية، سارعت منذ لحظة الاعلان عن فقدانه الى التوظيف السياسي والتحريض الطائفي وتوجيه اصابع الاتهام الى مكون مجتمعي جبيلي بالوقوف وراء اختفائه، وبعد العثور على الضحية مقتولا صعد الحزب الفاشي من التحريض والتعبئة الطائفية والعنصرية

ثواعلنت الدعوات للانتقام من النازحين السوريين وجرى الاعتداء الوحشي على اعداد كبيرة منهم وفي كل مناطق نفوذ القوات اللبنانية وجرى طردهم من مساكنهم ومحلاتهم دون اي مراعاة لظروفهم الانسانية الصعبة.

وحول انعكاسات الجريمة على واقع النزوح السوري في الأراضي اللبنانية، صرّح حشيشو أن مناخات التوتير والتشنج التي اشاعها الحزب الفاشي-بحسب تعبيره- وتوجيه الاتهام الى دول ومجموعات بشرية واستباق التحقيق ونتائجه تظهر كذب ادعائهم انهم اصحاب مشروع بناء الدولة، بل انهم أصحاب مشروع التقسيم والفدرلة وتفجير الحرب الأهلية خدمة للمشروع الاميركي الصهيوني الذي ساءه ان تقاتل المقاومة في الجنوب اسنادا لغزة ودفاعا عن الشعب اللبناني والجبهة الداخلية اللبنانية هادئة، لا بل حاضنة في غالبيتها لقرار الدفاع عن لبنان، ارضا وشعبا.

كما انفضح موقف حزب القوات اللبنانية ومعه كل قوى اليمين الرجعي من وجود النازحين السوريين، عندما تنطحوا للدفاع عن وجودهم وانتشارهم، لا بل حرضوا السوريين على هجرة وطنهم واللجوء الى لبنان، باعتبار تكبير اعداد النازحين يشكل ضغطا شعبيا ودوليا على الدولة السورية في الوقت الذي كانت تواجه فيه الحرب الكونية.

ولفت حشيشو أخيرًا ان المدخل لحل أزمة النزوح السوري في لبنان يتطلب موقفا جريئا من الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية والمؤسسات المعنية بتصحيح العلاقة مع الدولة السورية والحوار معها حول السبل الايلة الى عودة السوريين الى بلادهم، ووقف الاستثمار بوجودهم من الامم المتحدة ومؤسساتها المعنية بشؤؤن اللاجئين اموالا ومساعدات تسترزق منها اطراف النظام ومنظمات المجتمع المدني الممولة وذات الاجندات السياسية المشبوهة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6