عطايا لـ"آسيا": حل الدولتين تضليل للرأي العام العالمي ولا صفقة تبادل قبل وقف إطلاق النار

مايا عدنان شعيب / خاص وكالة أنباء آسيا

2024.02.17 - 03:51
Facebook Share
طباعة

 قال إحسان عطايا رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي لحركة الج هاد الإسلامي في فلسطين لوكالة أنباء آسيا في لقاء خاص معه، أن ليس هناك مشروع مطروح من أي أحد في العالم عنوانه "حل الدولتين"، وما يتم تداوله حول فكرة "حل الدولتين" هو للاستهلاك الإعلامي، ولتضليل الرأي العام العالمي المتعاطف مع فلسطين أو المناصر للقضية الفلسطينية، ولتضييع المزيد من الوقت على الفلسطينيين والعمل على سحق مق اومتهم، ومحاولة زجهم في خلافات وسجالات حول أصل هذه الفكرة، وهو اتفاق أوسلو الذي تم بموجبه التنازل عن معظم الأرض الفلسطينية المحتلة لصالح كيان الاحتلال، ولإعطاء العدو الصهيوني المزيد من الوقت لاستكمال عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل والممتلكات والمنشآت... وتهويد ما تبقى من فلسطين والقدس، وتمرير مشروع تهجير الفلسطينيين، واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه بالمجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع والحصار، على طريق تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء منظمة الأونروا التي أنشئت من أجل "تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم".

لذلك، نحن لا نرى أن هناك جدية في موضوع إعطاء الفلسطينيين دولة، أو حتى شبه دولة، لا عند العدو الصهيوني، ولا عند العدو الأميركي الذي يقود هذا العدوان الصهيوني على غزة والضفة بمختلف جوانبه، مع بريطانيا وحلف من دول الغرب، وتواطؤ عربي رسمي، بغطاء دولي واسع على الجرائم الوحشية والمجازر الجماعية التي يرتكبها في فلسطين المحتلة، ضاربًا بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان التي يدعون التمسك بها، ويستخدمونها بما ينسجم مع مصالحهم الاستعمارية فقط.

ولدى سؤالنا له عن احتمال أن يقوم نتنياهو بتوسيع العدوان وشنّ حملة عسكرية كبيرة على رفح، أجاب عطايا أن الم قا ومة جاهزة للتصدي لأي عدوان بري أينما كان، كما تصدت له ببسالة حتى الآن، وهي ما زالت تقاتل وتدير المعركة بشجاعة واقتدار، وتكبد العدو الخسائر في ضباطه وجنوده وآلياته على مدار الوقت خلال معركة طوفان الأقصى، وستفاجئه بما لا يتوقعه.

وعن الحد الأدنى الذي تراه حركة الج هاد الاسلامي كافياً للموافقة على صفقة التبادل ؟
أشار عطايا أن الحركة قد أعلنت موقفها منذ فترة، بأن أية مفاوضات حول عملية تبادل الأسرى الشاملة لا يمكن أن تتم قبل وقف العدوان التام على غزة، والانسحاب العسكري الصهيوني منها، والالتزام الدولي المضمون بالمباشرة في إعادة الإعمار، وفتح المعابر.

والمفاوضات التي لا تفضي إلى إنهاء العدوان الصهيوني الأميركي البريطاني الغربي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة هي مضيعة للوقت، ومحاولة لتحقيق أهداف العدو التي لم يستطع تحقيقها في الميدان. وأميركا بأساليبها الخبيثة وخدعها، ما زالت مستمرة في العمل بكل الوسائل من أجل تحقيق أهدافها العدوانية التي باتت معروفة للجميع، والتي ستفشل بإذن الله تعالى في تحقيقها للأسباب المعروفة للجميع أيضًا.
وأخيرًا على ضوء التعنت الاسرائيلي الذي يطيح بكل القوانين والأنظمة الدولية والقانونية الى اين تتجه الأحداث برأيكم؟

أجاب عطايا أنّ كل الاحتمالات مفتوحة، والم قا ومة لن تتوقف عن القتال والتصدي للعدوان الإجرامي على شعبنا في غزة والضفة الغربية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4