الغزاويون بلجؤن لعلف الحيوانات والحيوانات تنهش الجثث

2024.01.27 - 11:26
Facebook Share
طباعة

يومًا بعد يوم، يتكشف عمق المعاناة التي يعيشها أهالي غزة مع الجوع، بفعل نقص الإمدادات الغذائية مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وما يرافقها من حصار خانق برا وبحرا وجوا منذ نحو 4 أشهر، أضف إلى ذلك كله البرد القارس والشتاء.

أحدث ما لجأ إليه سكان غزة هو تناول الأعلاف الخاصة بالحيوانات أو استخدامها لصنع خبز يسدون به جوعهم وجوع أبنائهم.

وفي المقابل، تنهش الحيوانات جثث الشهداء الفلسطينيين المتحللة في شوارع القطاع، بسبب تعذر دفنها جراء الحرب الشرسة.

وأمام هذا الوضع المأساوي، انتشر هشتاغ GazaStarving# (غزة تتضور جوعًا) على منصات التواصل الاجتماعي، مرفقا بمقاطع فيديو تظهر الجياع في غزة وهم يأكلون أطعمة حيوانات، فيما أظهرت مشاهد أخرى حيوانات تنهش جثث الشهداء المتحللة في شوارع القطاع.


وبعد أيام قليلة من إطلاقه، اقترب الهشتاغ من 5 ملايين تفاعل تقريبًا على منصة “إكس”، بينما يُستخدم على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، بما في ذلك تيك توك وإنستغرام، لتسليط الضوء على المجاعة ومعاناة أهالي القطاع الذي يرزح منذ أشهر تحت حصار مشدد بالتزامن مع الحرب.

الهشتاغ يسلط الضوء على الخوف المتزايد من المجاعة في غزة، حيث أظهرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي، الفلسطينيين في غزة وهم يطحنون علف الحيوانات بسبب نقص الطحين اللازم لإعداد الخبز.

كما أظهرت عدة مقاطع فيديو فلسطينيين جائعين يتناولون طعام الحيوانات، بينما كانت القطط والكلاب تنهش الجثث البشرية المتحللة والملقاة في الشوارع لعدم التمكن من دفنها في ظل القصف الشرس الذي يتعرض له القطاع.

وأكد شهود عيان الأربعاء، استمرار ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي اللاإنسانية، والاستهتار بجثث الفلسطينيين المتحللة غير المدفونة في جنوب مدينة خان يونس، ومنع الأهالي من انتشالها من تحت الأنقاض.

وأضاف الشهود أن بعض الفلسطينيين عادوا إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية للعثور على جثث ذويهم، بينهم أطفال ونساء، والذين استهدفتهم الدبابات الإسرائيلية بينما كانوا يحاولون الفرار من مدينة خان يونس إلى رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

وبحسب الشهود فإن سيارات الإسعاف نقلت بعض هذه الجثث إلى مجمّع ناصر الطبي وسط خان يونس، لكن عندما فتحت الدبابات الإسرائيلية النار على كل من كان في المنطقة، اضطر المسعفون إلى الفرار.

وأضافوا أن بعض الجثث بدأت تتحلل، وأكلت القطط والكلاب أجزاء منها.

في المقابل، أظهر العديد من مقاطع الفيديو التي استخدمت الوسم نفسه، فلسطينيين وهم يأكلون الخبز المصنوع من العلف.

ولوحظ بيع الأعلاف الحيوانية في أسواق شمال قطاع غزة للاستهلاك البشري، بسبب نقص الطحين.

 

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن 2.2 مليون شخص في قطاع غزة، الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة، معرّضون لخطر المجاعة.

وفي حين يسمح الكيان الإسرائيلي بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي تتوزع بشكل رئيسي في المناطق الجنوبية، بينما تظل مناطق شمال غزة محرومة بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش العدو الإسرائيلي حربا مدمرة عل غزة، خلّفت حتى الأربعاء الفائت “25 ألفا و700 شهيد، و63 ألفا و740 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية.

زكما تسبب جيش العدو الإسرائيلي في دمار هائل وكارثة إنسانية ضخمة ونقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، مع نزوح نحو 1.9 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9