أثار مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا جدلا واسعا في تونس بعد نشره صورة على حسابه الرسمي في موقع فيسبوك يرتدي فيها “تي شيرت” كُتب عليه العبارة اللاتينية المشهورة “Carthago delenda est” (يجب تدمير قرطاج)، وهو ما اعتبره عدد من النشطاء “إساءة” لبلدهم، ولكن يبدو أن هذا العبارة تحمل معاني مغايرة، وخاصة أن
زوكربيرغ استخدمها في مناسبات سابقة خلال “حروبه الطويلة” مع عمالقة التكنولوجيا.
واحتفل زوكربيرغ، الثلاثاء، بعيد ميلاده الأربعين، حيث نشر صورا استعاد من خلالها ذكرياته الأولى منذ الطفولة، مرورا بمرحلة المراهقة والجامعة، وحتى تأسيسه إحدى أكبر الشركات التكنولوجية في العالم.
ولاقت الصور استحسانا من قبل عشرات الآلاف من المستخدمين حول العالم، إلا أن نشطاء تونسيين اعتبروها “مسيئة” لبلادهم، وخاصة أن العبارة على قميص زوكربيرغ ترتبط أساسا بإمبراطورية قرطاج أقدم جمهورية في التاريخ.
وخاطب الطبيب والناشط السياسي ذاكر الأهيذب، زوكربيرغ بقوله “عيد ميلاد سعيد. لاحظ مستخدمو فيسبوك في تونس وجود الشعار الروماني “يجب تدمير قرطاج” (على قميصك)، وهو تعبير عدائي لتونس قرطاج، ونطلب منكم توضيح أسباب ارتداء هذا القميص”.
ودون الباحث والناشط السياسي معاذ بن نصر “لا أعتقد أنه من باب الصدفة أن يلبس مارك قميصا مكتوب عليه يجب أن تدمر قرطاج”.
وكتب الباحث سامي الجلولي “يجب استثمار واقعة تي شيرت مالك فيسبوك، الداعي لتدمير قرطاج كحملة إعلانية لقرطاج وتونس. فرصة اتصالية رائعة”.