رغم خطورته.. ChatGPT مفيد في هذه الوظائف الثلاث

2024.01.18 - 05:47
Facebook Share
طباعة

 نقلت شبكة "CNBC" الأميركية عن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، قوله إنه يمكن لأي شخص أن يطلب من برنامج الدردشة ChatGPT الإجابة عن سؤال معين أو أداء مهمة ما، لكن هذا البرنامج الشهير يُعتبر مفيداً بشكل خاص للعاملين في ثلاث وظائف محددة.


وقال ألتمان خلال حلقة حديثة من برنامج "Unconfuse Me"، وهو برنامج إذاعي من تقديم مؤسس مجموعة "مايكروسوفت"، بيل غيتس: "ربما تكون البرمجة هي المجال الوحيد الذي نحقق فيه زيادة في الإنتاجية، وهو الأمر الذي يثير حماسنا كثيرًا اليوم". وتابع قائلاً: "لاحظنا مؤخراً ان الرعاية الصحية والتعليم يستفيدان أيضاً من هذا البرنامج ونحن متحمسون جدًا في هذا الصدد". وأشار ألتمان إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم "لا يمكنها بالتأكيد القيام بهذه الوظائف" نيابة عن الإنسان، ولكن في هذه المجالات الثلاثة، قد يستفيد العمال من استخدام روبوت الدردشة كأداة إنتاجية".
 
البرمجة
 
أكد ألتمان في سياق حديثه أن برنامج ChatGPT يمكن أن يساعد المبرمجين على إنهاء عملهم أسرع بثلاث مرات من المعتاد، مضيفاً انه يمكن أن يساعد أيضاً في مهام مثل مراجعة التعليمات البرمجية المكتوبة بحثًا عن الأخطاء، وكتابة حالات الاختبار، والإجابة على أسئلة المبرمجين، وحتى إنشاء تعليمات برمجية جديدة بالكامل من تلقاء نفسها.
وبحسب الشبكة "يقدم GPT-4 إجابة خاطئة لأسئلة البرمجة في نصف الحالات تقريبًا، وفقًا لدراسة أجريت عام 2023 من قبل باحثين في جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا، بيركلي. لذلك، يجب على المبرمجين الذين يستخدمون ChatGPT في عملهم توخي الحذر والتحقق مرة أخرى من كل ما يصدر عن برنامج الدردشة الآلي، وهي عملية قد تكون أسرع من تنفيذ تلك المهام يدويًا. أما بالنسبة لألتمان، فإن الهدف لا يقتصر فقط على مساعدة المبرمجين على إتمام المزيد من العمل في وقت أقل، فمثل هذا التحول في الإنتاجية يمكن، بل وينبغي، أن يمنح الناس المزيد من وقت الفراغ للتفكير بطريقة إبداعية ومبتكرة".
 
التعليم
 
رأت الشبكة أنه "حاليًا، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين على تصميم منهج دراسي، أو خطط دروس مخصصة لطلاب محددين، كما ويمكن لهذه الأنظمة إكساب المعلمين بعض الوقت عن طريق أداء مهام إدارية مختلفة لهم، مثل تتبع الحضور أو إرسال تذكيرات المهام التلقائية. وقد تكون هذه الأنظمة مفيدة أيضًا لتعلم لغات جديدة: فقد أفادت التقارير أن شركات التكنولوجيا التعليمية مثل Duolingo، بدأت، بشكل مثير للجدل إلى حد ما، في خفض عدد العاملين مع الاعتماد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي".
 
وتابعت الشبكة، "من جانبه، أشاد غيتس بقدرة ChatGPT على تشغيل برامج الدروس الخصوصية، على أمل توسيع الوصول إلى المعلمين المخصصين للطلاب في المجتمعات النائية والمحرومة. في المقابل، يشعر بعض المعلمين بالقلق من أن ChatGPT أو أي برنامج آخر يمكن أن تسهّل على الطلاب إمكانية الغش في الواجبات الدراسية. وفي الحقيقة، لم تظهر الأبحاث ارتفاعًا في معدلات الغش حتى الآن".

الرعاية الصحية
 
وبحسب الشبكة، "لقد اجتاز برنامج الدردشة الآلي التابع لشركة OpenAI بالفعل اختبار الترخيص الطبي الأميركي، على الرغم من أن الخبراء يحذرون من أن ميل النظام إلى ارتكاب الأخطاء يجعل من غير المرجح أن يثق به معظم المرضى في المستقبل المنظور. لكن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تفيد الأطباء من خلال العمل كمساعد رقمي في المهام الإدارية التي تستغرق وقتًا طويلاً مثل أوراق التأمين، حسبما قال رئيس الجمعية الطبية الأميركية جيسي إهرنفيلد العام الماضي. ويمكن لمثل هذه الأدوات تحليل الأبحاث وتلخيص التاريخ الطبي للمرضى، حسبما أشارت الجمعية الطبية الأميركية بشكل منفصل في العام الماضي. وتظهر الأبحاث أن بإمكانهم توفير الوقت وتثقيف المرضى من خلال الإجابة على العديد من الأسئلة الأكثر شيوعًا".
 
وتابعت الشبكة، "بعيداً عن عيادة الطبيب، تستخدم بعض شركات الأدوية ChatGPT لجعل عمليات اكتشاف الأدوية الجديدة والبحث عنها تعمل تلقائياً باستخدام الآلات أو أجهزة الكمبيوتر، حسبما كتب غيتس في منشور عام 2023. وقال: "إن إحدى أولويات مؤسسة غيتس في مجال الذكاء الاصطناعي هي التأكد من استخدام هذه الأدوات لحل المشاكل الصحية التي تؤثر على أكثر الناس فقراً في العالم، بما في ذلك الإيدز والسل والملاريا". وردد ألتمان ما صدر عن غيتس، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا لا تزال في أولى مراحلها".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6