هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لتحسين الصحة النفسية للطفل والمساعدة في الحد من تطورها، تشمل تأمين جو عائلي دافئ، والاهتمام بالطفل وتشجيعه على التحدث عما يحدث في حياته وإدراك التغيرات في سلوكه، وطلب الدعم من الطبيب عند شعوره بالقلق.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول طعام صحي، وتغذية سليمة ومتوازنة، وحرية اللعب في المنزل وخارج المنزل، ومنحه الوقت الكافي للعب. أن يكون جزءاً من أسرة متوافقة جيداً ولا يوجد بين أفرادها مشكلات كبيرة، خصوصاً بين الأم والأب، والذهاب إلى مدرسة جيدة تراعي نفسية طفلك وتتعامل مع المشكلات التي يمر بها بطريقة سوية، أو على الأقل تستجيب لكلامك وملاحظاتك عن طفلك.
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، التي تتيح له الدخول في المجتمع من حوله والتعامل مع الواقع، والشعور بالحب والثقة ممن حوله، إتاحة الفرص له للاستمتاع بالحياة، ومرحلة الطفولة التي لن تتكرر، وعدم إثقال طفلك بالهموم منذ الصغر، ومنحه الفرصة للتجربة والصواب والخطأ.
التفاؤل والابتسام داخل المنزل لهما تأثير كبير على نفسية طفلك، وإتاحة الفرصة له للتعلم والنجاح والفشل والتجربة، قبوله والاعتراف بقدراته دون التقليل منه، ومنحه الشعور بالانتماء إلى الأسرة والمجتمع، مهما كان مختلفاً عن غيره، ومنحه الشعور بالسيطرة على حياته، والقدرة على اتخاذ القرارات البسيطة حسب عمره، امتلاك القوة اللازمة للتعامل عند الخطأ والمرونة في حل المشكلات المختلفة.
تغيير نمط حياة الطفل: يساعد تغيير نمط حياة الطفل في تحسين الصحة النفسية لديه، ينبغي التأكد من حصوله على قسط كافٍ من النوم، وتناول الطعام الصحي والقيام بممارسة النشاط البدني بانتظام.
الاهتمام بمشاعر الطفل: حيث تؤثر العلاقات طويلة الأمد والآمنة، مثل العلاقات الأسرية المنسجمة على صحة الطفل النفسية.
بناء علاقة جيدة مع طفلك: ستجعله قادراً على تجاوز أي أزمة نفسية قد يمر بها.
طلب المساعدة من متخصصين: في بعض الأحيان، لا تستطيعين التعامل مع المشكلة وحدك، يمكنك أخذ مشورة طبيب نفسي مختص بسلوك الأطفال ونفسيتهم وكيفية التعامل معهم. من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الآباء والأمهات، التعامل مع مشكلات أطفالهم بطريقة غير سوية، وعدم الاقتناع بالذهاب إلى مختص لمساعدتهم.
منح طفلك الخصوصية: من المهم منح طفلك الخصوصية، فلا يجب عليك التحدث عن مشكلاته وما يخصه مع أحد أفراد الأسرة دون إذنه، إلا في حالة كان صغيراً ولا يدرك بعد، وعلى الرغم من ذلك فلا يجب أبداً التحدث عن مشاكله أمامه مع أي شخص حتى والده، يمكنك الحديث عن المشكلة مع والده في وقت لا يكون الطفل موجوداً فيه، والتأكيد على الأب بعدم التحدث عن المشكلة أمامه أيضاً.
اسأل طفلك عن أنشطته، وساعده في تحديد أهدافه ثم عبر عن سعادتك بإنجازاته
تنمية احترام الذات: يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه يمكنهم التغلب على التحديات وتحقيق الأهداف من خلال أفعالهم، وذلك من خلال النجاح الأكاديمي وتنمية مواهبه.
علم طفلك كيف يدير حديثاً إيجابياً مع نفسه: ساعد طفلك على إجراء حديث صحي مع النفس. عندما يقول طفلك أشياء سلبية، اطرح أسئلة مثل "ما الذي يمكنك فعله لتتحسن؟" ساعد طفلك على استخلاص استنتاجات إيجابية.
علم أطفالك طرقاً صحية للتعامل مع التوتر: خصص أنشطة تخفيف التوتر لديه مثل الكتابة في دفتر يوميات، أو الاتصال بصديق عندما يشعر بالضيق. لذلك حدد مسبقاً مع طفلك بعض الأشياء التي يمكنه القيام بها للحفاظ على مستويات التوتر لديهم تحت السيطرة في أوقات الأزمات.
توفير حدود لكل مهمة: حيث يجب وضع الحدود لكل مهمة يقوم بها الطفل يتضمن ذلك حدود وقت النوم، والقيود المفروضة على الأجهزة الإلكترونية، وقواعد وقت اللعب، والتوقعات بشأن كيفية تعاملنا مع الآخرين وأنفسنا، لا بأس في السماح بالمرونة، لكن وضع الحدود والهيكلية يوصل لطفلك أنك تحبه وتستثمر في رفاهيته.