فرنسا على أبواب كارثة صحية

إعداد - جوسلين معوض

2021.04.01 - 02:25
Facebook Share
طباعة

 رفع أطباء مستشفيات باريس أصواتهم عالياً بعريضة تحذر من تدهور الوضع الصحي بفرنسا بسبب سرعة انتشار كورونا وقرب عجز المستشفيات عن استقبال حالات جديدة، في ظل إصرار الحكومة على سياسات غير فعالة في مكافحة كورونا.


وقع 41 من أطباء الإنعاش والطوارئ في مستشفيات باريس بيانا نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" (Le Journal du dimanche)، ذكروا فيه أن تعقد وتطور الأوضاع الصحية الحالية في فرنسا الناجمة عن الانتشار السريع لفيروس كورونا قد يدفعهم ويضطرهم إلى "فرز المرضى" خلال الأسبوعين القادمين إذا استمر التردي الراهن في الوضع الصحي، مطالبين بزيادة الإجراءات الوقائية.


وخلال الأيام الماضية، ومع ارتفاع وتيرة العدوى والإصابات، اضطرت السلطات الصحية في العاصمة باريس ومنطقة "إيل دي فرانس" (Île-de-France) -باريس وضواحيها- إلى نقل الكثير من المصابين بالمروحيات المجهزة والقطارات إلى مدن أخرى داخل فرنسا مثل تولوز وليون. وأظهرت بعض وسائل الإعلام كذلك تبرم الفرق الطبية في مرسيليا ومدن أخرى من الحالة الحرجة التي وصلت لها المستشفيات.


ولاحقا قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن المدارس في بلاده ستغلق لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، وذلك في إطار قيود جديدة لمواجهة زيادة في عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.


وقال ماكرون إن المدارس ستنتقل إلى التعليم عن بعد اعتبارا من الأسبوع المقبل.


كما قررت السلطات تمديد إجراءات الإغلاق، التي بدأ تطبيقها في بعض مناطق فرنسا في وقت سابق من مارس/ آذار، لتشمل مناطق أخرى.


وستُغلق جميع المتاجر غير الأساسية من يوم السبت، وسيكون هناك حظر على الابتعاد عن المنزل لمسافة تزيد عن 10 كيلومترات دون سبب وجيه.


ويرقد في أقسام العناية الفائقة في مستشفيات فرنسا أكثر من 5000 مصاب بكوفيد-19، وهو رقم غير مسبوق في البلد.


ويوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية تسجيل 59038 حالة إصابة جديدة. وأبلغت فرنسا حتى الآن عن أكثر من 4.6 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا و95495 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7