“قسد” تحول منشآت مدنية إلى نقاط عسكرية في دير الزور

اعداد سامر الخطيب

2024.01.21 - 09:30
Facebook Share
طباعة

 حولت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) محطات مياه في ريف دير الزور الشرقي إلى نقاط عسكرية، وحصرت دخول الموظفين والعاملين فيها بساعات محددة، ما تسبب بنقص في المياه الواصلة إلى منازل المدنيين.
وكشف مراسل آسيا عن وجود تحصينات عسكرية في بعض محطات المياه الواقعة على ضفة نهر الفرات بالمنطقة منذ كانون الأول 2023، تزامنًا مع نقص بمعدل تزويد المياه إلى الأحياء السكنية في قرى وبلدات المنطقة.
ومن بين المحطات التي رُصدت تحصينات عسكرية على أسطحها محطتا “الصبحة” و”أبريهة”، إضافة إلى محطة معالجة المياه في مدين البصيرة والشحيل، وبلدات ذيبان، والجرذي الشرقي، والسوسة، والبو بدران، والشعفة.
ومنذ تشرين الثاني 2023، شرعت “قسد” بإنشاء نقاط عسكرية على ضفة نهر الفرات الشرقية المقابلة لمناطق سيطرة الجيش السوري شرقي محافظة دير الزور، تزامنًا مع ازدياد هجمات قالت “قسد” إنها مدعومة من الجيش السوري وقادمة من مناطق سيطرته.
وبدأت التحصينات على ضفة النهر منذ مطلع تشرين الثاني 2023، إذ أنشأت “قسد” العديد من النقاط العسكرية في المنطقة.
وقال مصدر محلي لمراسلنا إن “قسد” أطلقت مشروعًا يهدف لنشر نقاط عسكرية بين بلدة الجزرات غربي دير الزور وصولًا إلى الباغوز في أقصى شرقي المحافظة. وأضاف أن تجهيزات شهدتها المنطقة لإنشاء ثلاث “مجابل” (أماكن مخصصة لصناعة خرسانة أسمنتيه) للبدء بتصنيع غرف مسبقة الصنع تمهيدًا لنشر النقاط العسكرية.
في ظلِّ شح المياه في المناطق التي تغذيها محطات المياه نفسها، لجأ أهالي المنطقة إلى تأمين مصادر بديلة للحصول على مياه الشرب عن طريق شراء كميات محددة عبر صهاريج بتكلفة مرتفعة تصل إلى 4000 ليرة سورية للبرميل الواحد، وهو ما شكل عبئًا اقتصاديًا على السكان.
ويعيش ريف مدينة دير الزور منذ نهاية 2023 أزمة مياه بسبب توقف عدة محطات للضخ في الريف الشرقي للمدينة، بالتزامن مع تصاعد مشكلة تأمين المياه في أغلب مناطق الجزيرة الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”.
ويتجاوز سعر صهريج المياه في السوق المحلية 30 ألفًا ويصل إلى 50 ألف ليرة سورية، حسب المسافة التي يقطعها الصهريج والكمية المشتراة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9