ماذا يعني استمرار الهجمات ضد قسد من قبل قوات العشائر؟

اعداد سامر الخطيب

2024.01.17 - 10:41
Facebook Share
طباعة

 نفذ عناصر من قوات العشائر العربية بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، عملية تسلل على إحدى نقاط قوات سوريا الديمقراطية، في منطقة الجنينة بريف دير الزور الغربي، حيث أسفرت العملية عن أسر 6 عناصر من “قسد”، جرى اقتيادهم إلى مناطق غرب الفرات، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.
وتزامن ذلك، مع استنفار أمني وعسكري من قبل قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الغربي.
وجاء ذلك بعد مضي ساعات من شن قوات العشائر هجوما بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة استهدفوا من خلاله نقاط قوات سوريا الديمقراطية المحاذية لنهر الفرات في بلدة الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، دون تسجيل خسائر بشرية.
و في 10 كانون الثاني الجاري نفذت قوات العشائر عملية تسلل لمواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين في حي الموح ببلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي.
وتتصاعد الهجمات التي تشنها قوات العشائر العربية التي توحدت مطلع تشرين الثاني الفائت تحت "قيادةٍ عسكريةٍ" موحدةٍ، على حواجز ونقاط تمركز "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، في أرياف محافظة دير الزور، وتركّزت هذه الهجمات أخيراً على مواقع "قسد" في ريف دير الزور الشرقي.
وسط هذه الأجواء، أعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد"، العمل على تشكيل مفوضية عليا للانتخابات، تشرف على "الانتخابات المحلية" المزمع إجراؤها في نطاق "سلطة مجلس سوريا الديمقراطية-مسد" على الأراضي السورية، بما يتوافق مع مضمون ما يسمّى "العقد الاجتماعي".
أي محاولة إعادة صياغة هذا العقد، بالتالي السعي إلى تحويل "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى "أقاليم شمال وشرق سوريا". وفي محاولةٍ لإرضاء العشائر العربية، انتخب "مجلس سوريا الديمقراطية" محمود المسلط رئيساً "للمجلس"، كونه ابن إحدى أكبر العشائر العربية السورية، غير أن هذا الإجراء لم يكن له أي تأثيرٍ في موقف "قوات العشائر" ونهجها، التي لم توقف هجماتها على مواقع "قسد" وحواجزها، بحسب مجريات الواقع الميداني في شرق سوريا، على اعتبار أن العشائر العربية تمثّل نحو 75% من المواطنين في شمال وشرق سوريا، بالتالي لن نقبل أن تحكم من "إدارة محلية"، يديرها مكوّن ذو أقلية نسبية.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7