“قسد” تصدر عفواً عاماً عن المقاتلين الفارين.. بشروط!

اعداد سامر الخطيب

2024.01.04 - 09:35
Facebook Share
طباعة

 أصدرت الرئاسة المشتركة لـ”مكتب الدفاع” لشمال وشرق سوريا في ”الإدارة الذاتية” عفواً عاماً عن المقاتلين الفارين من خدمة “واجب الدفاع الذاتي”، وتسوية أوضاعهم على أن لا يكونوا متورطين بأعمال إرهابية وجنائية، ويمنح القرار مدة 45 للفرار الداخلي، و90 يومياً للفرار الخارجي، ليراجع المقاتل، مركز واجب الدفاع الذاتي لتسوية أوضاعه
وجاء في نص القرار:
“الرئاسة المشتركة لمكتب الدفاع لشمال وشرق سوريا
تعمم ما يلي:
1- عفو عام عن جميع المقاتلين الفارين عن خدمة واجب الدفاع الذاتي ويتم تسوية أوضاعهم على أن لا يكونوا متورطين بأعمال إرهابية أو جنائية.
2- تمنح مدة /45/ يوماً للفرار الداخلي و / 90/ يوماً للفرار الخارجي على أن يراجع المقاتل الفار مركز واجب الدفاع الذاتي التابع له ضمن المدة المحددة.
3- تُحسب مدة الخدمة التي قضاها المقاتل قبل الفرار.
4- ويشمل العقوبات الانضباطية العسكرية فقط.
5- يبدأ العمل بمضمون التعميم ابتداءً من تاريخ 2/1/2024″

ويلزم قانون ”واجب الدفاع الذاتي” كل أسرة، بتقديم جميع أفرادها الذكور لأداء الخدمة. وتُفرض الخدمة على الذكور الذين أتموا 18 عاماً، كما يحق للإناث الالتحاق طوعاً وفق ما يعرف بـ”خدمة غير إلزامية”، شريطة تجاوز الفتاة عمر 18 عاماً. في حين طالب القانون الشباب المهاجرين حاملي الإقامات والجنسيات الغربية والأوروبية، الذين تعود أصولهم إلى مناطق الإدارة الذاتية بدفع مبلغ مالي قدره 300 دولار أميركي (بدل الخدمة) في أول زيارة لمسقط رأسهم، على أن يُدفع مرة واحدة.

ويأتي صدور هذا العفو في وقت كشفت فيه شهادات عائلات عن أن تجنيد الأطفال القاصرين، لا يزال مستمراً، على الرغم من توقيع القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، على اتفاقيات حقوق الطفل العالمية، وافتتاح مكاتب خاصة بـ”حماية حقوق الطفل” ضمن مناطق نفوذها لمتابعة شكاوى ذوي الأطفال القصر المجندين.
وفي إحاطته لمجلس الأمن نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 2990 طفلاً تم تجنيدهم من قبل 30 فصيلاً عسكرياً في سوريا، تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً، يتوزعون على 2860 ذكراً و130 أنثى، بينهم 829 طفلاً جُندوا على يد ”قسد” والقوات الأخرى الخاضعة للإدارة الذاتية.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا صُنفت من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال، بحسب تقارير دولية صدرت عن منظمة ”أنقذوا الأطفال” و”اليونيسيف”، إلى جانب أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي، وأن طفلاً واحداً من بين كل 5 أطفال جُندوا للقتال وحملوا السلاح في مناطق النزاعات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8