يتعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا وكذا النظام الحاكم في مصر بكل مؤسساته لغارات معنوية اسرائيلية واميركية واوروبية مغرية جدا سعيا لدفع المصريين لقبول خيار ترحيل فلسطينيي غزة الى سيناء. وتتضمن الغارات المعنوية العنيفة التي تشنها تلك الجهات على مصر سداد ديون مصر الخارجية الكاملة بما فيها ما تدين به للدول العربية مثل السعودية والامارات العربية المتحدة وقطر.
والغريب أن العروض هذه قدمها رئيس المخابرات الاسرائيلية الخارجية نيابة عن الدول العربية الثلاثة في تناقض واضح مع مواقف تلك الدول المعلنة ضد الابادة والترحيل.
مصدر مصري رسمي قال لوكالة انباء آسيا في لقاء معه صباح اليوم أنّ مصر مضطرة للقيام بممارسات سياسية معينة في مواجهة ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة لكنها مصر التي وان كانت لا تنظر الى خيار الحرب كواقع ممكن بسبب أوضاعها وبسبب التعهدات الديبلوماسية والاتفاقيات الدولية التي ترتبط بها لكنّ مصر التي يحكمها جنرال من الجيش الذي حارب في ثلاثة حروب ضد الصهاينة ولم ينسَ قط أنّ له ثأرًا عليهم يحصله اليوم الفلسطينيون بارواح أبنائهم وأطفالهم. ومصر لن توافق على خيار يتضمن ما لا يوافق عليه الفلسطينيون.
وكانت صحيفة يديعوت الاسرائيلية قد أكدت ما قاله المصدر المصري اليوم حيث نشرت خبرا منسوبا لمساعد لوزير الخارجية النازي قال فيه أن إسرائيل تسعى لدفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الموافقة على استيعاب اللاجئين من قطاع غزة في مصر، في مقابل شطب ديون مصر لدى البنك الدولي ولدى الدول الخليجية الثلاثة أي السعودية وأبو ظبي وقطر. وفي هذا الإطار، توجّه رئيس الحكومة، مؤخراً، إلى زعماء دوليين، وطلب منهم إقناع الرئيس السيسي بالفكرة، لأنها الحل الأفضل. كما طُرحت فكرة أُخرى، هي إجلاء الجرحى الفلسطينيين بالبواخر، وإنشاء مستشفى ميداني في مصر.
وقبل أسبوعين، أعلن الرئيس السيسي معارضته الشديدة لانتقال اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء،".