انطلاق فعاليات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة

2024.07.06 - 04:32
Facebook Share
طباعة

انطلق مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية في القاهرة، اليوم السبت، في مسعى لتوحيد الرؤى والجهود للخروج بالسودان من أزمته المستمرة منذ أبريل/ نيسان 2023.

وافتتح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي المؤتمر، بحضور ممثلي القوى السياسية والمدنية السودانية والأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي وجامعة الدول العربية وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان.

عبد العاطي وفي كلمته أكد أن حلّ الأزمة السودانية يجب أن يشمل جميع الأطراف بدون إقصاء، ولا بدّ أن ينبع من السودانيين، مشدداً على أهمية وحدة السودان وسلامة أراضيه.

وقال إنّ النزاع القائم هو قضية سودانية خالصة وأي عملية سياسية، ينبغي أن تتضمن وِحدة السودان وسلامة أراضيه، "والحفاظ على المؤسسات هو ضمانة للحفاظ على الدولة السودانية"، مشيراً إلى أهمية دور ووحدة القوات المسلحة في حماية السودان.

ودعى وزير الخارجية المصري إلى إنهاء النزاع في السودان، الذي أجبر ملايين السودانيين على النزوح واللجوء، داخل السودان وخارجه، مشيراً إلى أنّ "الأزمة تتطلب معالجة جذورها عبر حل سياسي شامل".

وأمس، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، من أنّ الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من قوات "الدعم السريع".

وشدد على أنّ "المُـؤامرة كبيرة جداً على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها"، وأن هناك "حصاراً مفروضاً على السلاح والذخائر جوّاً وبحراً لفرض هزيمة على الجيش الوطني السوداني"، مشيراً إلى وجود "عمليات شراء واسعة النطاق لذِمَم الأفراد، ومواقف الدول الصغيرة والكبيرة"، موضحاً أنّ "الدعم السريع استهدفت مقار اعتقال لعناصر تنظيم داعش ونجحت في تحريرهم وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها".

وفي وقت سابق، ذكر تقريرٌ للأمم المتحدة أنّ ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص قُتلوا في مدينة واحدة في منطقة غرب دارفور بالسودان العام الماضي، وذلك نتيجة أعمال عنف عرقية نفّذتها قوات "الدعم السريع".

وفي السياق، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الهجمات التي نفذّتها قوات "الدعم السريع" والميليشيات المتحالفة معها في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد مئات آلاف منذ شهر نيسان/أبريل إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

وأشارت المنظمة، في تقريرها المؤلف من 218 صفحة بعنوان "لن يعود المساليت إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة، غرب دارفور، السودان"، إلى أن "الدعم السريع" وحلفائها ارتُكبوا "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب" واسعة النطاق، في سياق حملة تطهير عرقي ضد "المساليت" وغيرهم من السكان غير العرب في الجنينة والجوار. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4