بعد شهور من نقصها… رئيس وزراء مصر يوجه بتوفير المستلزمات الطبية
وجه رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، بضرورة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها القطاع الطبي، مشددًا على ضرورة التنسيق المستمر مع المسؤولين المعنيين في هذا الملف كونه يرتبط بصحة المواطنين.
جاء ذلك خلال اجتماع لمدبولي أمس الثلاثاء، مع وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، و مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، ورئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور تامر عصام، و نائب محافظ البنك المركزي جمال نجم، ومسؤولي الوزارات المعنية والبنك المركزي.
ولا تعد تلك المرة الأولى التي يوجه فيها مدبولي بتوفير تلك المستلزمات، إذ سبق ووجه بذلك في 23 مايو/أيار الماضي، غير أنه لم يحدث أي تغيير في القطاع الطبي الذي يعاني من عدم توفر تلك المستلزمات.
تفاقمت أزمة نقص المستلزمات الطبية وبعض الأدوية الحرجة في الأشهر الأخيرة، والتي أثّرت بشدة في جراحات القلب والعظام، وأمراض الصدر والسكري، وبدرجة أقل في أمراض أخرى.
وتتواصل أزمة تكدس شحنات المستلزمات الطبية بالموانىء بسبب نقص تدبير العملات الأجنبية مما تسبب في نقص مخزون المستشفيات العامة والجامعية والتأمين الصحي من معظم المستلزمات الطبية وبنسب وصلت إلى 70% على الأقل مع تضاعف أسعارها.
وقامت شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية برئاسة محمد اسماعيل عبده بمخاطبة محافظ البنك المركزي وجميع الجهات المعنية للتدخل وحل تلك المشكلة، خاصة أن كامل قيمة واردات مصر سنويا من المستلزمات الطبية طبقا لبيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء تتراوح بين 400 و650 مليون دولار في الفترة من 2015 وحتى العام الماضي، وهو ما يمثل أقل من 1% من اجمالي الواردات المصرية، وبالتالي فإن تدبير البنوك لهذه القيمة أمر لا يمثل مشكلة، خاصة وأن المستوردين يسددون كامل المقابل لها بالجنيه المصري طبقا لتعليمات البنك المركزي المصري.
وكانت الشعبة قد عقدت أكثر من اجتماع وناقشت هذه الأزمة لأن المستشفيات تعاني حاليا من نقص العديد من مستلزمات الجراحة.. وناشدت الشعبة أن تكون الأولوية في الإفراج عن الأدوية والمستلزمات الطبية لأهميتها.
