قذائف غزة تصل للمستوطنات والاحتلال ينسحب من جنين
أُطلقت قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية للقطاع. ودوت صفارات الإنذار في عدة مستوطنات منها سديروت، بعد إطلاق 5 قذائف صاروخية تصدت لها القبة الحديدية، في وقت أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابه من جنين مقتل جندي.
وجاء إطلاق القذائف الصاروخية من غزة صوب المستوطنات الإسرائيلية، بعد 48 ساعة من إعلان الإحتلال بدء عمليته العسكرية على مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وحتى الآن لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق القذائف.
وبحسب تصريحات لمسؤولين في حكومة الاحتلال، أنّ إسرائيل تريد إنهاء العملية بعد 48 ساعة من بدئها، مؤكدين على استمرار عملها ضد جنين، وفي أي مكان تحتاج إليه حتى بعد إنهاء العملية، وربما يأتي ذلك خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة، في تصريحات صحفية، أنّ العملية في جنين، سُوّق لها إسرائيليًا بأنها "تهدف لاجتثاث حالة المقاومة في مدينة ومخيم جنين، لكنها في حقيقة الأمر جاءت لاعتبارات داخلية تهدف إلى إرضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية".
وأشار الباحث، إلى مشاهد التخريب والدمار الكبير في المباني والبُنى التحتية للمخيم، والتي ركز عليها الإعلام الإسرائيلي، وحاول تسويقها أمام الرأي العام الإسرائيلي، بأنّ جيش الاحتلال ما زال يملك عنصر المباغتة والقوة.
وأوضح الباحث هلسة، أنه وحتى اللحظات الأخيرة لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرت الفصائل الفلسطينية بفاعليتها على أرض الواقع في المخيم، مستخدمة أسلحتها البسيطة وبعض العبوات الناسفة، ما "يتناقض مع هدف إسرائيل المعلن بالقضاء على المقاومة".
