الإضراب الشامل في الضفة نصرة وتضامنًا مع جنين
أعلنت غالبية محافظات الضفة الغربية إضرابها الشامل وأغلقت المحال أبوابها اليوم الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع دعوات للخروج بمسيرات وتصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، نُصرةً لمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، ورفضاً للعدوان المستمر لليوم الثاني على التوالي والذي أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين حتى الآن.
ودعا العديد من التنظيمات الفلسطينية للتوجه إلى نقاط التماس والإشتباك مع جنود الإحتلال وقطع طريق المستوطنين.
وشهدت جنين ليلة أمس الإثنين، إشتباكات مسلحة بين المقاومين وجيش الإحتلال، و أجبر الإحتلال العديد من العائلات الفلسطينية على مغادرة مساكنهم بمخيم جنين، فيما أطلق الفلسطينيون بجنين وريفها مبادرات لتوصيل النازحين من المخيم وفتح آخرون بيوتهم لاستقبال النازحين.
كما انطلقت المسيرات في العديد من المدن الفلسطينية من بينها القدس المحتلة وقطاع غزة تنديداً بجرائم الإحتلال وتضامنا مع جنين، ومن جانبها أعلنت الرئاسة الفلسطينية وقف الإتصالات والتنسيق الأمني بعد إجتياح جنين، وفي الوقت نفسه قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليلة أمس مسيرة كانت متجهة إلى قبر يوسف في نابلس تضامنا مع جنين.
واليوم الثلاثاء، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا قالت فيه إن "إسرائيل تستغل مقولة الدفاع عن النفس غطاءً لاستباحة الضفة الغربية وضمها".
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن "ردود الفعل الدولية تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين ضد شعبنا عامة وفي جنين ومخيمها بشكل خاص" لا تزال "تراوح ذات المكان الذي اعتدنا عليه ولم تخرج حتى الآن عن النمطية التقليدية والصيغ الشكلية التي تعكس اصراراً من جانب المجتمع الدولي على التمسك بازدواجية المعايير الدولية وعلى عدم تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية تجاه ما يتعرض له شعبنا من احتلال واضطهاد وظلم تاريخي متواصل منذ أكثر من 75 عاماً".
وأضافت أن ردود الفعل الدولية "لم ترتق إلى مستوى جرائم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة وتمرده على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، معبرة عن استغرابها من استمرار وقوف الدول "في الجانب الخطأ من التاريخ".
وتشن إسرائيل العملية الواسعة التي أعلنت عنها في وقت مبكر الإثنين بعد أسبوعين من عملية كبيرة أخرى استهدفت مخيم جنين تخللها استخدام الطيران المروحي للمرة الأولى منذ عدة سنوات.
