احتجاجات فرنسا تضرب قطاع السياحة

2023.07.01 - 06:21
Facebook Share
طباعة

 بدأت الاحتجاجات العنيفة، التي تشهدها أنحاء مختلفة في فرنسا بعد قتل الشرطة للفتى نائل ذي الأصول الجزائرية، تلقي بثقلها على قطاع السياحة، الذي يشهد إلغاء حجوزات بسبب الاضطرابات، فضلاً عن تعرّض فنادق ومطاعم لأضرار جراء أعمال الشغب التي حدثت خلال الاحتجاجات الواسعة.

تييري ماركس، رئيس الجمعية الرئيسية لأصحاب الفنادق والمطاعم، قال إنه منذ مقتل نائل مرزوق (17 عاماً) خلال تدقيق مروري في نانتير في ضاحية باريس يوم الثلاثاء الماضي، "شهدت الفنادق الأعضاء في الجمعية موجة من إلغاء الحجوزات في جميع المناطق المتضررة؛ جراء التخريب والصدامات".

أشار ماركس في تصريح الجمعة، 30 يونيو/حزيران 2023، إلى أنه يتلقى رسائل يومية من أصحاب هذه المؤسسات التي تعرّضت "لهجمات ونهب وتخريب، بما في ذلك بعض المطاعم والمقاهي".

أضاف ماركس: "مؤسساتنا هي في جوهرها أماكن ضيافة، وأحياناً ملاجئ وأماكن للمساعدة في حالات الأزمات. لا ينبغي تحميلها عواقب الغضب الذي لا يد لها فيه، ونحن ندين هذه الأعمال"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

توجّه ماركس إلى السلطات طالباً منها أن تفعل "كل شيء" لضمان سلامة العاملين في قطاع الفنادق والمطاعم في أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم.

من جانبها، أعربت جمعية الفنادق والمطاعم المستقلة في فرنسا GHR عن أسفها لأن قنوات التلفزيون "الأجنبية تعرض مشاهد تصوّر باريس وقد لفتها الحرائق وغرقت في الدماء، وهذا يجانب الواقع".

فرانك ترويه، المدير الإداري في الجمعية، قال في تصريح للوكالة الفرنسية: "هل ستستمر أعمال العنف والشغب وتتسبب في موجة حقيقية من الإلغاءات؟ هنا مكمن الخطر"، مضيفاً أن "السياح الآسيويين على وجه الخصوص، الحريصين بشدة على سلامتهم وأمنهم، قد لا يترددون في تأجيل رحلتهم أو إلغائها".

بدوره، قال ديدييه أرينو، مدير شركة بروتوريسم Protourisme إن "السياح الذين يعرفوننا جيداً، مثل البلجيكيين والبريطانيين الذين لديهم أيضاً مشكلات في ضواحي المدن، يمكنهم تفهّم ما يجري"، لكن في النهاية "يبدو الأمر كما لو كنا نقوم بحملة دعاية سلبية كلفتها عشرات الملايين من اليورو لفرنسا كوجهة".

وقال جان فرانسوا، رئيس مكتب السياحة في باريس "إذا استمر الأمر على هذا النحو فإنه سيضع عقبات كبيرة أمام تنظيم الألعاب الأولمبية، خاصة أن جزءاً كبيراً من الأحداث الرياضية سيقام في سين سان دوني"، وهي منطقة فقيرة في شمال باريس نالت قسطاً كبيراً من أعمال الشغب والنهب.

من جهته، دعا اتحاد متاجر التجزئة الفرنسي، الشرطة، إلى تعزيز التدابير الأمنية حول المتاجر، وقال المدير الإداري للاتحاد، جاك كريسيل، إن أعمال الشغب "أدت إلى أعمال نهب على نطاق واسع (…) تم تخريب أو نهب أو إحراق أكثر من 100 من متاجر المواد الغذائية أو غير الغذائية المتوسطة والكبيرة".

كريسيل أضاف أن هذه الحوادث "خطيرة للغاية، وكلفتها باهظة للغاية"، وأوضح أنه طلب من وزراء الاقتصاد والداخلية والتجارة التحرك واتخاذ إجراءات.

كذلك أعلنت غرفة التجارة بباريس (إيل دو فرانس)، أنها تعمل على نشر فرقها "لتقديم الدعم الضروري والمساعدة الفنية، لا سيما فيما يتعلق بضمان استمرار العمليات وتعويضات التأمين، وما إلى ذلك"، للتجار ومديري الشركات المتضررة.

يأتي هذا فيما أبدى اتحاد تجار التبغ استياءه من "نهب وسرقة المحلات التجارية، بما في ذلك 91 من متاجر بيع التبغ خلال هذه الأيام الأخيرة من المواجهات".

يُشار إلى أن الشرطة أوقفت أكثر من 1300 شخص في الليلة الرابعة من احتجاجات فرنسا التي اندلعت عقب مقتل الشاب نائل على يد الشرطة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2