إقلاع طائرة تجارية من صنعاء للسعودية

2023.06.18 - 06:30
Facebook Share
طباعة

 أقلعت مساء السبت 17 يونيو/حزيران 2023، أول طائرة تجارية مباشرة بين صنعاء والسعودية، منذ إغلاق مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين عام 2016، وأقلت الطائرة حجاجاً يمنيين، في مؤشر جديد على التهدئة، في البلد الغارق بالحرب منذ تسع سنوات.

وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مصدر ملاحي- لم تسمه- قوله إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية تقل 277 حاجاً يمنياً إلى مطار مدينة جدّة الدولي في السعودية، وأشار إلى أنها أقلعت قرابة الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، مضيفاً أن رحلتين أخريين مرتقبتان الإثنين والثلاثاء المقبلين لاستكمال نقل الحجاج.

من جانبه، أوضح القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط اليمنية خليل جحاف، أن عدد المسافرين عبر الرحلات الثلاث سيبلغ تقريباً 613، مشيراً إلى احتمال تسيير رحلة رابعة إضافية إذا كانت هناك حاجة وإقبال من قبل الحجاج.

رغم تسيير هذه الرحلات الجوية فإن وزير الأشغال غالب مطلق أعرب عن استيائه من تسيير ثلاث رحلات فقط، وقال: "هناك تقريباً 24 ألف حاج" يرغبون في الذهاب إلى السعودية، "من المفترض أن تكون هناك 200 رحلة جوية" لتلبية الحاجة.

في حين رأى وزير الإرشاد والحج، نجيب العجي، أن هذه الرحلات هي "بادرة خير لتُفتح المطارات، وبالذات مطار صنعاء، أمام المسافرين اليمنيين"، وأوضح أنه لم يُسمح بالسفر سوى للحجاج الذين يحملون جوازات سفر صادرة من السلطات اليمنية في عدن.

ومنذ أغسطس/آب 2016، يفرض التحالف، الذي يدعم الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، قيوداً على حركة المطار، ويسمح لطائرات المساعدات وتلك التابعة للأمم المتحدة فقط بالهبوط في المطار.

فرحة للحجاج
أثار تسيير الرحلات الجوية سعادة لدى الحجاج اليمنيين، وقال محمد عسكر، أحد المسافرين، في تصريح للوكالة الفرنسية "إن شاء الله ينتهي الحصار ويبقى المطار مفتوحاً، نحن فرحون جداً ومرتاحون، ولا يمكن أن نصف شعورنا".

بدوره، قال أكرم مرشد، وهو أحد المسافرين: "شعور رهيب جداً أن نودع الأهل والأصدقاء هنا في مطار صنعاء، لأننا لم نعد نتحمل أعباء ومشقة السفر إلى عدن"، وقال المسافر عبد الله الحمزي "لقد خففوا عنا الكثير بعد أن كنا نسافر براً لمدة أسبوع".

كان العام الماضي قد شهد تسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة وعمّان، في إطار اتفاق هدنة سرت من أبريل/نيسان 2022، حتى أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

بموجب اتفاق الهدنة كان يُفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء أسبوعياً، لكن خلافات حول مصادر جوازات السفر حالت دون ذلك.

يأتي هذا فيما كثّفت السعودية جهود السلام في اليمن، منذ أن أعلنت في مارس/آذار 2023، بشكل مفاجئ، عن اتفاق لاستئناف العلاقات مع إيران، خصمها الإقليمي، برعاية الصين، بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات.

في وقت سابق هذا الشهر، أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض، وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان زيارة إلى طهران يوم السبت، 17 يونيو/حزيران 2023، التقى خلالها نظيره الإيراني والرئيس إبراهيم رئيسي.

رغم ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمام منتدى اليمن الدولي الذي عُقد في لاهاي، إن الطريق إلى السلام سيكون "طويلاً وصعباً".

يُذكر أن النزاع في اليمن بدأ في 2014، عندما سيطر الحوثيون على مناطق عدة في اليمن بينها العاصمة صنعاء، وفي العام التالي تدخّلت السعودية عبر "التحالف العربي"، وخاضت حرباً طويلة ضد الحوثيين، وتسبب القتال في مئات الآلاف من القتلى، وتسبّب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5