بعد أكثر من عشرة أشهر على الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم استعداده للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني، في وقت دافعت الصين عن موقفها الحيادي من الأزمة، وأكدت تصميمها على تعميق علاقاتها مع روسيا في مواجهة الولايات المتحدة.
وقال بوتين، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا"، مضيفاً: "نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه".
وشدّد بوتين على أنه متأكد بنسبة 100 في المئة من أن الجيش الروسي سيدمّر نظام الدفاع الجوي "باتريوت" الذي ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا به.
واتهم الرئيس الروسي الغرب بالسعي إلى تقسيم روسيا في أوكرانيا بعد أكثر من عشرة أشهر من الهجوم العسكري الذي شنه الكرملين على الدولة المجاورة.
وقال بوتين إن "كل شيء يستند إلى سياسة خصومنا الجيوسياسيين الذين يهدفون إلى تقسيم روسيا، روسيا التاريخية"، مؤكداً أن "هدف موسكو مختلف تماماً وهو توحيد الشعب الروسي".
إلى ذلك، دافعت الصين عن موقفها بشأن الحرب في أوكرانيا وأكدت تصميمها على تعميق علاقاتها مع روسيا العام المقبل، في وقت اعتبرت أن علاقاتها مع أميركا واجهت صعوبات جدية في العام الحالي، وقد تصدت بحزم للاستفزازات وللضغط من طرف الولايات المتحدة. وفي خطاب ألقاه في ندوة حول الدبلوماسية الصينية، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمس، إن الثقة السياسية والاستراتيجية بين روسيا والصين تعززت في العام الحالي، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين أصبحت «قوية مثل الصخرة».