إضراب بالخليل بالضفة الغربية
هاجم مستوطنون إسرائيليون، الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ممتلكات فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في حين عزز الجيش الإسرائيلي قواته في المدينة وعلى مداخلها بموازاة إضراب شامل بالمدينة.
جاء ذلك بعد ساعات من استشهاد فلسطيني، ومقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة مستوطنَين آخرين بجراح، في عملية إطلاق نار نفذها الفلسطيني محمد الجعبري، في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل.
وكالة الأناضول أفادت بأن إضراباً شاملاً عمّ مدينة الخليل وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، تلبية لدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- إقليم وسط الخليل، وذلك "إكراماً" لمنفذ العملية، وفق بيان للحركة.
كذلك اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في عدة نقاط بالضفة الغربية، ما أصاب فلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق الجنود قنابل غازية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.
فيما قالت منال الجعبري، وهي باحثة ميدانية في منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية لوكالة الأناضول، إنها أُبلغت بتضرر 10 سيارات على الأقل خلال اعتداءات المستوطنين.
أضافت الجعبري أن مستوطنين اعتدوا ليلة السبت/الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022، على سيارات فلسطينية في مرآب للسيارات بمنطقة "الراس" وحطموا زجاج 10 سيارات على الأقل".
كما أفادت بـ"تعرض منازل فلسطينية لإطلاق نار من قبل مستوطنين دون أن تقع إصابات".
كذلك لفتت الجعبري إلى أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته في الأحياء والمناطق القريبة من مستوطنة "كريات أربع" وسط الخليل.
كان قد قُتل مساء السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إسرائيلي وأصيب آخران في عملية إطلاق نار بمستوطنة "كريات أربع"، نفذها الجعبري، الذي أعلن جيش الاحتلال أنه قتله.
يقول الفلسطينيون إن مثل هذه العمليات تأتي رداً على اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
في سياق متصل، قال شهود عيان إن جيش الاحتلال داهم ليلاً منزل عائلة محمد الجعبري (35 عاماً)، منفذ عملية إطلاق النار، وأجرى عملية تفتيش واعتقل أحد أشقائه، كما أغلق الجيش طرقاً يستخدمها فلسطينيون قرب المستوطنة.
بدوره، قال جيش الاحتلال، إن قواته اعتقلت شقيق منفذ العملية وأخذت قياسات منزله "لفحص احتمال هدمه".
في موازاة ذلك، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه سيتم نشر سريتين من حرس الحدود في منطقة الخليل خلال الساعات المقبلة، وأن الجيش يدرس إرسال تعزيزات إضافية للمنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، وضمنها القدس الشرقية، بحسب بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.
