عرض صوراً لسجناء “أبو غريب” وهم يتعرضون للتعذيب

2022.08.28 - 03:22
Facebook Share
طباعة

 وجد مهرجان بينالي برلين، الذي يعتبره كثيرون منصة تقدمية للفنانين من جميع أنحاء العالم، نفسه محل جدل بعد انسحاب ثلاثة فنانين عراقيين الأسبوع الماضي من دورة هذا العام، بحجة أن القائمين على متحف هامبورغ بانهوف "أعطوا الأولوية لعرض عمل فني عن عراقيين سُجنوا ظلماً"، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، السبت 27 أغسطس/آب 2022.

انسحاب 3 فنانين عراقيين
إذ اعترض سَجَّاد عباس وليث كريم ورائد مطر على عرض أعمالهم بجانب عمل الفنان الفرنسي جان جاك ليبل الذي يحمل عنوان "Poison Soluble"، والذي يعرض صوراً رقمية بالحجم الطبيعي لسجناء سجن أبو غريب وهم يتعرضون للتعذيب على أيدي جنود أمريكيين في السجن العراقي سيئ السمعة عام 2004.

ويُشار إلى أن مهرجان بينالي برلين يُقام كل عامين ويجمع بين فنانين ومنظرين وممارسين عالميين في مجموعة من المعارض والبرامج المصاحبة لها.

ووفقاً لموقع المهرجان الإلكتروني، فهو "يمثل الفن الملتزم الذي يخاطب القضايا المُلحة في حاضرنا".

لكن وضع هذه الأعمال الفنية بجانب بعضها البعض وبطء المهرجان في الرد على الفنانين وطمأنتهم قد حطما تلك الصورة.

يقول مطر، وهو فنان مقيم في بغداد يبلغ من العمر 34 عاماً، لموقع Middle East Eye: "كان فريق بينالي بطيئاً جداً في الرد على طلبنا إزالة أعمالنا من المعرض".

مطر أضاف: "نقلوا بعض أعمالنا الفنية إلى مكان آخر، لكنني وزملائي أصررنا على إزالة جميع الأعمال من المعرض؛ ثم تحركوا بعد أسبوعين من المفاوضات الطويلة".

رفض الاعتذار
ورفض الفنانون اعتذاراً قدمه المهرجان بعد ذلك، وقالوا لاحقاً إنهم سيسحبون أعمالهم بالكامل من المعرض.

وواصل مطر حديثه، وقال إن صور ليبل عن "أبو غريب" كانت تعرض الأعضاء التناسلية للضحايا، وهو أمر يقول إنه ما كان يجب أن يحدث أبداً في عمل فني.

وتابع: "لو أراد الفنان ليبل إيصال رسالة إنسانية عن طريق عمل فني، لأجرى قليلاً من البحث عن أسر ضحايا أبو غريب وعرض صورهم. فذلك كان سيساعدهم في الاقتصاص من الجيش الأمريكي، وكذلك اكتساب الدعم النفسي من زوار بينالي".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8