بعدما أجاز ضرب الزوجة… مبروك عطية يثير الجدل في مصر

2022.01.31 - 11:52
Facebook Share
طباعة

لا يتوقف الجدل حول قضية ضرب الزوجات في مصر، حيث اشتعل الحديث مجددا حول هذا الأمر، بعد تصريحات الداعية الإسلامي مبروك عطية، التي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما أجاز ضرب الرجل لزوجته.
واستنكر الداعية المصري الشيخ خالد الجمل تصريحات مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع سوهاج، والتي أجاز فيها ضرب الرجل لزوجته.
قائلا عبر حسابه على "فيسبوك": "أرسل لي أحد الأصدقاء فيديو جديد للشيخ د. مبروك عطية في بث جديد ومباشر على صفحته وقد أفتى بأن الإسلام يجيز ضرب الزوج لزوجته لتأديبها على حد قوله".
وأضاف: "وبالرغم من ردي وتوضيحي سابقا لموقف الإسلام من قضية ضرب الزوجة وأن ضرب الزوجة المسلمة العفيفة الطاهرة التي تحافظ على عرض زوجها وكرامته هو أمر غير جائز شرعا، ولم تجزه السنة المطهرة، وأن ما يقوله البعض من أن الإسلام أتي ليجيز ضرب الزوج لزوجته لتأديبها بضوابط معينة لهذا الضرب كما يزعمون هو محض افتراء على دين الله وعلى سنة رسول الله".
وتابع قائلا: "فإني وفي نقاط سريعة أوضح مجددا أن هذه الفتوى القديمة الجديدة خرج علينا بها فضيلة الدكتور مرة أخرى في توقيت نحاول فيه جميعا مقاومة تلك الهجمة الشرسة المنظمة من قبل البعض والتي تستهدف القيم الأخلاقية لمجتمعنا كله".
وأردف قائلا: "في الوقت الذي تظهر فيه بعض الأعمال الفنية التي تحاول إبعاد الشباب عن التدين والرقي الأخلاقي وتدمير وضرب القيم البشرية والمبادئ الأخلاقية للأسرة كلها عن طريق ضرب هذه القيم والمبادئ السوية بين الزوج والزوجة وحتى بين الأصدقاء بزعم أن هذا هو أول طريق الرقي والتقدم والتحرر المزعوم، نجد في الناحية الأخرى بعضا ممن يحسبون على الدعوة يعمل جاهدا، ليس لمقاومة كل ذلك بجذب الناس وترغيبهم في دين الله وتيسير تعاليمه عليهم بغير تفريط، ولكن نجدهم يجتهدون مع الأسف في تنفير الناس من هذا الدين ومن تعاليم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.. ولا أعلم هل هي مصادفة أم غير ذلك".
وأفاد في تدوينته: "ووالله إني لأعجب من أن يكون أحدهم حاملا في علمه أعلى الدرجات، ثم نرى فتاوي قد وصلت بنا إلى أشد الدركات خطورة وبعدا عن هديه صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى "بمعروف أو تسريح بإحسان"، ويقول أحدهم: فإمساك بتهديد أو تأديب بالضرب، فمن أين أتيتم بهذا الفهم؟.
وكان مبروك عطية قد قال في مقطع فيديو عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إن ضرب الزوج لزوجة ثابت في القرآن والسنة.
وأفاد مبروك عطية: "إخواننا الذين يفسرون قول الله: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ"، على أنه ضرب حضاري يتقوا الله، أنا بقول وهم عارفين نفسهم كويس، ضرب حضاري يسيبلها البلد ويمشي، مش عايز أقول كلمة وحشة، الضرب ثابت بالقرآن والسنة واسمه ضرب التأديب هو المراد بقوله تعالى فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن".
من جانبها قالت أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري إن 86% من الزوجات بمصر يتعرضن للضرب والاعتداء من أزواجهن، لافتة إلى أن 75 ألف فقط منهن يبلغن عن هذه الاعتداءات.
وطالبت النائبة البرلمانية، بتعديل المادتين 242 و243 من القانون المصري، وتغليظ عقوبة الضرب الذي يفضي إلى تقاعد الزوجة عن العمل أقل من 20 يوما بالحبس لمدة 3 سنوات.
أما في حالة الاعتداء على الزوجة الذي يفضي لإحداث عاهة مستديمة أو الإقعاد عن العمل لمدة 42 يوما فتكون العقوبة بالحبس لمدة من 3 إلى 5 سنوات.
فيمت عقب الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على مشروع قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات، قائلا:"إنه مع صدور قانون تجريم الضرب بين الأزواج تغليظ عقوبة ذلك الفعل سواء من الرجل للمرأة أو العكس".
وتابع الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف: "أتحدى من يثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام قد ضرب أحد أزواجه، يجب أن نقتضي بالرسول الكريم الذي لم يضرب زوجاته، بل لقد قال الرسول في حديث نبوي "ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم".
وأكد الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن ضرب الرجل لزوجته ليس من الرجولة في شيء وإهانة لا يجب السكون عنها، متسائلًا: "كيف أشج رأسها وأحطم اسنانها وأطلبها للفراش بعد ذلك، الزوجة هي الأم والشريكة والصديقة والأخت والأم ويجب الحفاظ على كرامتها". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3