الاحتلال لا يُفرّق بين الفلسطينيين، يعتقل بلا رحمة

إعداد - سامر الخطيب

2021.09.15 - 06:11
Facebook Share
طباعة

 اثارت صورة اُظهرت فلسطينياً من مدينة الخليل وهو يطبع قبلة الوداع الأخيرة على جبين طفله المصاب بالسرطان، قبيل اعتقاله من قوات الاحتلال الإسرائيلي تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

ظهر في الصورة حجازي القواسمي وهو برفقة ثلاثة من أطفاله، ويضع يده على رأس طفله "أحمد" الخالي من الشعر، والمستلقي بلا حول ولا قوة على أريكة، طابعاً على جبينه "قُبلة".

ولاحقاً، كتب الطفل "أحمد القواسمي" على حسابه في موقع فيسبوك "حسبي الله ونعم الوكيل، جيش الاحتلال اعتقلوا بابا"، وأضاف "ربنا يفك أسرك وترجع لنا بالسلامة".

ويعاني الطفل أحمد، وهو النجل الأكبر للمعتقل "حجازي القواسمي" من سرطان العظام، بحسب عائلته.

و قال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، إن "الاحتلال لا يُفرّق بين الفلسطينيين، يعتقل بلا رحمة ودون مراعاة لأية مشاعر إنسانية". وأضاف في مقابلة هاتفية "صورة القواسمي وطفله أحمد دليل على بشاعة الاحتلال".

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصورة، معربين عن غضبهم وتأثرهم بالموقف، فيما أطلقوا عليها اسم "قبلة الوداع الأخيرة".

 إذ كتب احد الناشطين في تغريدة في حسابه على تويتر: "عشرات الجنود يقفون على رأسه، يرقبون القبلة، يستمعون إلى نبض الوداع، يمسح على جبينه الطمأنينة المغادرة، يوصيه بألا يترك الكيماوي، أن يحتمل الوجع، يرعى أمه والأشقاء، ألّا يبكي من ألمه وألّا يموت".

فيما كتب اخر: "كل ما منحه الاحتلال للفلسطيني حجازي القواسمي هو أقل من دقيقة كي يطبع قبلة الوداع على جبين ابنه المصاب بالسرطان قبل اعتقاله.. أي إجرام أكبر من الاحتلال؟"

وعلق اخر: "صباح الخير… لا تعتبر الصورة لشاب يغادر إلى عمله باكراً ليعود مساء ويحتضن أبناءه، الصورة للشاب حجازي القواسمي الذي يحاول توديع أطفاله، بمن فيهم ابنه أحمد، المصاب بمرض السرطان، قُبيل اعتقاله من قِبل الاحتلال فجر اليوم… ولا غالب إلا الله".

وقال الناشطون إن العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا منزل حجازي في الخليل ، واقتادوه معهم.

في سياق متصل تظاهر عشرات النشطاء أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، عبروا فيها عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين ، بإلقاء الملاعق أمام مبنى السفارة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات وثقت المظاهرة، حيث أظهرت مئات الملاعق الملقاة على مدخل سفارة "إسرائيل" في واشنطن، في إشارة رمزية إلى عملية نفق الحرية بسجن جلبوع التي حفر فيها الأسرى الستة نفقاً من أرضية المعتقل فروا عبره.

وهتف المتظاهرون وهم يرفعون أعلام فلسطين "حرة حرة فلسطين"، وألقوا حوالي 465 ملعقة وهو رقم مشابه لعدد الأسرى الـ4650.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1