السعودية قد تدخل على خط الازمة بين المغرب والجزائر

اعداد جوسلين معوض

2021.08.26 - 11:24
Facebook Share
طباعة

كشفت مصادر مطلعة ، أن السعودية تفكر جدياً في التدخل لرأب الصدع بين المغرب والجزائر.
وتسعى الرياض لإعادة إحياء وساطتها التاريخية سنة 1988، والتي أنهت خلافاً بين الجارتين دامَ 12 سنة كاملة.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد استند في بيانه الذي أعلن فيه قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، إلى المبادرة السعودية سنة 1988، والتي قال إنها الأرضية المرجعية التي تقوم عليها عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأفادت المصادر بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد يزور الرباط والجزائر العاصمة، في حال لمس استعداداً من الطرفين لتطبيع العلاقات وفق أرضية اتفاق 1988 الذي رسمه عمُّه الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز.
وأبدت المملكة العربية السعودية عدم رضاها عن التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات المغربية الجزائرية.
وأصدرت الخارجية السعودية بياناً قالت فيه: "نأسف لما آلت إليه تطورات العلاقات بين الأشقاء في كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية" .
وأضاف: "نعرب عن أمل حكومة المملكة في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن، وندعو الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك".
ويعتقد محللون، أن الحديث عن الوساطة بين الجزائر والمغرب في الزمن الراهن سابق لأوانه ولن يكون له أثر. وأضافوا انه "بعد أن يستقر الوضع بين الطرفين سيُفتح مجال الوساطة سواء عربياً أو إفريقيّاً أو أوروبياً أو حتى أمريكياً".
ويرى المحللون أن العلاقات بين الجزائر والمغرب لا بد أن تعود لعدة اعتبارات، أهمها الشراكات الدولية والإقليمية.
وأثار القرار الجزائري، الذي أعلنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، يوم الثلاثاء على خلفية "أعمال عدائية" اتهم بها المغرب، موجة كبيرة من الجدل عبر مواقع التواصل، بين مؤيد ومعارض لقطع العلاقات.

وبدا الانقسام في الآراء جليا بسبب الاستقطاب الكبير الذي شهدته مواقع التواصل في المواقف، إذ أيد فريق من المغردين القرار الجزائري ووصفوه بـ"الخطوة التأديبية التي كان من الضروري القيام بها".

وفي حين أيد مغردون قرار القطيعة، لجأ آخرون إلى التذكير بالروابط القوية التي تجمع بين الشعبين، الجزائري والمغربي، مؤكدين أن "القرارات السياسية لن تؤثر على الشعبين".

وفي السياق نفسه، دشن مغردون وسم #مغاربيونضدالقطيعة للتعبير عن رفضهم الكامل لما آلت إليه الأمور بين الجارتين المغاربيتين، وللتأكيد على دعمهم للتقارب وللوحدة بين الدولتين وشعبيهما.

كما تطرق مغردون إلى موقف البلدين من إسرائيل، خاصة بعد تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع المغرب، ورفض الجزائر لذلك.

إذ اعتبرت الجزائر التصريحات الأخيرة، التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي في الرباط والتي حذر فيها من التقارب الإيراني الجزائري وعواقبه على المنطقة، بأنها كانت "بتحريض من الرباط".

أما بالنسبة لقضية الصحراء الغربية، والتي تشكل عاملا أساسيا في الخلافات بين البلدين، فاعتبر مغردون أن القرار لا يصب في مصلحة حل النزاع الشائك منذ عقود. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8