ماذا دار في اجتماع عون - الحريري؟

إعداد - رامي عازار

2021.03.19 - 05:02
Facebook Share
طباعة

 لم يخرج الاجتماع "السابع عشر" بين رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بالكثير من الايجابيات في موضوع تأليف الحكومة بل أن الأمر رحّل الى اجتماع آخر يعقد يوم الاثنين المقبل.


الاّ أن ما أجمعت عليه المصادر المتابعة لهذا الملف، ان هذا اللقاء شكّل نوعاً من تخفيف الاحتقان بين الرجلين بعد ليلة صاخبة ببيانات عالية السقف، وفتح كوة في جدار التأليف المعلق. 


وقد عمل اللواء عباس ابراهيم على الوصول الى هذه النتيجة عبر سلسلة اجتماعات عقدها صباحاً في بعبدا وعصراً في عين التينة.


و تفيد معلومات ان لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أعاد التواصل بينهما واعطى فرصة جديدة لعملية التأليف، الا انه لم يسجل تقدماً اذ بقي كل منهما على موقفه في مقاربته لعملية التأليف.


وعلم من مصادر اللقاء، ان الرئيس الحريري لم يحمل تشكيلة حكومية جديدة بل ابقى على التشكيلة السابقة المؤلفة من 18 وزيراً والقائمة على ثلاثة "ستات" .


وتشير المعلومات الى ان الرئيس عون أكد اصراره  على مقاربة مختلفة عن السابقة وفقاً للمعايير التي حددها مراراً.


واشارت المعلومات الى ان الجوّ لم يكن متشنجاً بل عادياً جداً. وعرض الرئيسان الموضوع من كل جوانبه، لكن ذلك لم يؤد الى نتائج عملية فتقرر استكمال البحث الاثنين. لم تطرح في اللقاء تشكيلة حكومية كاملة، وهي ما زالت تحتاج الى المزيد من البحث الاثنين المقبل.


وكان واضحاً ان رئيس الجمهورية قابل هدوء الحريري بهدوء مماثل، وبدا ذلك واضحاً من عدول قصر بعبدا عن اصدار بيان كان ابلغ الصحافيون بانتظاره، وقد ارجئ الى الاثنين بانتظار ما ستؤول اليه الفرصة الجديدة المعطاة لعملية التأليف. 


 ورفض الحريري ومصادره الإدلاء بأي معطيات إضافية، باعتبار أنه "قال ما لديه وهو على موقفه من حكومة اختصاصيين من 18 وزيراً، وهو ينتظر عليها إجابات من عون. لكن مصادر مواكبة للحراك الحاصل إن الحريري يترقب ردة فعل الخارج على ما حصل، وأوله كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ضرورة تغيير النهج". 


وأشارت المصادر إلى عودة الحرارة للحراك الفرنسي، مترافقاً مع جس نبض تقوم به السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا التي تجري لقاءات بعيداً عن الأضواء لمتابعة هذه التطورات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8