سورية: فلتان أمني بمناطق سيطرة المعارضة يدفع ثمنه المدنيون

إعداد - سامر الخطيب

2021.02.02 - 06:09
Facebook Share
طباعة

 يعود شبح الفلتان الأمني ليرخي بظلاله على المشهد العام في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية شمالي حلب، وتحديداً في كل من منطقة عفرين ومحيطها، التي يشار إليها بمنطقة "غصن الزيتون"، وفي منطقة الباب واعزاز وجرابلس ومحيطها، المشار إليها بمنطقة "درع الفرات".

 وتعصف بهذه المناطق حوادث الاختطاف والاغتيالات والنهب والسطو على الممتلكات العامة، لكن الأخطر يتمثّل في التفجيرات المستمرة منذ سيطرة المعارضة مع الجيش التركي عليها، ما أزهق ويزهق أرواح المئات من المدنيين، بشكل بات "اعتيادياً".

وخلال الأيام الأخيرة، حصدت التفجيرات حياة 21 مدنياً وعسكرياً، إثر انفجار ثلاث سيارات مفخخة، استهدفت واحدة حياً مدنياً في مدينة أعزاز شمالي حلب، فيما استهدفت سيارة ثانية حاجزاً للشرطة العسكرية التابعة للمعارضة عند مدخل بلدة بزاعة بالقرب من أعزاز، يوم الأحد، وسبق ذلك بيوم، انفجار سيارة مفخخة في حي الصناعة بمدينة عفرين.

ومع كل تفجير من هذا النوع، تطاول الاتهامات بالإهمال والتسيّب، الأجهزة الأمنية في المعارضة السورية، المسؤولة عن أمن المنطقة بالتنسيق مع الجانب التركي، فضلاً عن اتهامها بعدم فرض ضوابط حقيقية لحماية المدنيين وبسط الأمن في المناطق التي تسيطر عليها. 

وتذهب الكثير من الاتهامات نحو التخوين والحديث عن اختراق أمني كبير لهذه الأجهزة من خلال تورّط عناصر منها بتسهيل دخول السيارات المفخخة وزرع العبوات الناسفة، من دون تأكيدات حقيقية على مثل هذه المزاعم. 

وذهب البعض إلى حد المطالبة بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام بحق الكثير ممن ألقي القبض عليهم لتورطهم بمثل هذه التفجيرات. 

إلا أنّ هذه الدعوات تقابل بمخاوف وتحذيرات حقوقية فضلاً عن أن القضاء في هذه المناطق لا يزال يأخذ بالقانون التركي في هذه الجزئية، وبالتالي لا تجيز القوانين الحالية الذهاب في هذا الخيار.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2