يهدد الجفاف مزارعي منطقة الجزيرة السورية حيث تتركز مصادر دخل المواطنين في المنطقة على الزراعة وتربية المواشي.
وقال أحد المزارعين إن منطقة الجزيرة بشكل عام تعتمد على الزراعة التي أصبحت مكلفة حالياً من حيث الحراثة وتوفير البذار والسماد.
وأضاف أن: "هذا العام يعتبر عام جفاف، ولكننا نتتبع الأرصاد الجوية التي تشير إلى بدء هطول المطر في 20 يناير/ كانون الثاني". قائلاً إن "الجفاف ليس أزمتنا الوحيدة، لقد وقعنا ضحية تجار الحرب الذين يرفعون أسعار المواد الأولية الزراعية، وضحية فرق العملة بين الليرة السورية والدولار".
وذكر المحمد أن "أكثر من 90 في المائة من الأراضي الزراعية بعلية، ونسبة الضرر نتيجة الجفاف وقلة الأمطار طاولت 50 في المائة من المحاصيل".
وشرح أنه "نتيجة الجفاف تراجعت الحركة التجارية في السوق، كون الدورة الاقتصادية تعتمد على الزراعة بشكل رئيس، الوضع مخيف حالياً، والزراعة المروية لا تشكل سوى 10 في المائة من أراضي المنطقة، وتحتاج مصاريف كبيرة، منها الوقود وصيانة محركات وضخ الماء وهذه التكاليف تسبب الخسارة للمزارع".
ولفت أنه خلال العقد الأخير عانت الجزيرة السورية من انخفاض منسوب المياه الجوفية، ومن بين الأسباب، السدود التي شيدت عند منبع الفرات وباقي الأنهر التي تصل سورية. وتابع "لو كانت هناك دراسة اقتصادية كان يمكن الاعتماد على محاصيل غير القمح، منها الذرة والبندورة والخيار والبيوت والبلاستيكية.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في تقرير صدر عنها في سبتمبر/ أيلول عام 2019 أن إنتاج القمح في سورية عام 2019 قدر بنحو 2.2 مليون طن مقابل 1.2 مليون طن لعام 2018. بينما قدّر إنتاج سورية من القمح قبل عام 2010 بنحو 4.1 ملايين طن.
ويهدد الجفاف هذا العام إنتاج القمح في سورية عموما ومنطقة الجزيرة بشكل خاص.