التغلغل الاسرائيلي في افريقيا (ح4)

اعداد خضر عواركة - صافي محمد سعيد- د. علي جمعة - د. زينة يوسف

2020.11.24 - 09:47
Facebook Share
طباعة

 خامساً). خارطة العلاقات الأفريقيَّة الإسرائيليَّة:

1.    التواجد الإسرائيلي في دولة الكونغو:
          وقّعت إسرائيل العام 2002م نحو12 اتفاقيَّة للتعاون الشامل مع الكونغو الديموقراطيَّة، منها اتفاقيَّة عسكريَّة سريَّة أمنيَّة، تقوم بمقتضاها إسرائيل بتدريب وتسليح الجيش الكونغولي, والقوات الخاصَّة، والمشاركة في إعداد بناء قوات الشرطة والأمن, وتحتوي دولة الكونغو على أكبر احتياطي ماس على المستوى العالم، بالإضافة إلى أنَّها عائمة على بحر من النفط، ويرى بعض الباحثين أنَّ إسرائيل هي المُسيطر الأوَّل على الاقتصاد العام في دولة الكونغو، بالإضافة إلى أنَّ الموساد الإسرائيلي كان يُنفذ مُخططًا سريًا لإشعال فتيل الحرب الأهلية في الكونغو والتي راح ضحيتها الآلاف بين عامي 1997 و1999م، لتحقيق أهدافها الخاصَّة.
 
          ودفع جهاز الموساد مجموعة إسرائيليَّة بقيادة العميد احتياط "زئيف زخارين" ومعاونه "أوري شاحاك" ابن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق "آمنون شاحاك", لتجنيد مائة إسرائيلي من المسرَّحين من الوحدات الخاصَّة في الجيش الإسرائيلي لتدريب وحدات كوماندوس في جيش الكونغو, ما أدَّى إلى تدهور الأوضاع لحافة حرب أهليَّة, مع ذلك فإنَّ هذا لم يمنع رئيس الكونغو "ليسوبا" من زيارة إسرائيل العام 1995م, حيث قال: "جئت إلى إسرائيل لأنَّ في أفريقيا أزمة, وهي تواجه خطر الكارثة, واليهود وحدهم هم الذين يستطيعون فهمنا.
 
2.    التواجد الصهيوني في دولة نيجيريا:
          بدأت ظهور بوادر التواجد الصهيوني في أعقاب استقلال نيجيريا العام 1960م، وتوطَّدَت العلاقات الإسرائيلية النيجيريَّة بعدها في العام 2013م، وذلك عندما قام الرئيس النيجيري "جودلاك جوناثان" بزيارة رسميَّة إلى تل أبيب لبحث إقامة علاقات سياسيَّة واقتصاديَّة مع إسرائيل، بعد أن عانت من فتور، حيث كانت أخر زيارة إسرائيليَّة إلى نيجيريا بقيادة "أفيجدور ليبرمان" على رأس وفد رفيع المستوى العام 2009م، مستغلَّة الحرب الأهليَّة التي تُعاني منها نيجيريا منذ سنوات بين المسلمين والمسيحين، حيث تقوم جماعة "بوكو حرام" الإرهابيَّة بإبادة جماعيَّة لكل من يُخالفها في الرأي أو العقيدة.
 
3.    التواجد الصهيوني في جنوب السودان:
          يزداد النفوذ الصهيوني سياسيَّاً واستخباراتياً في جنوب السودان، إذ بات معروفاً من أدبيَّات صهيونيَّة عديدة من بينها كتاب ضابط الموساد السابق، "موشيه فرجي" عن موقف الكيان الصهيوني من حركة تحرير جنوب السودان، أنّ الموساد "الإسرائيلي" كان أحد الروافد الماليَّة واللوجستيَّة والتنظيميَّة للانفصاليين. وارتباطاً بهذه العلاقات التاريخيَّة, كما اتّفقت إسرائيل مع جنوب السودان خلال معرض التكنولوجيا الزراعيّة عام 2012م, الذي أُقيم في تل أبيب، على بدء مشروعٍ إسرائيليٍّ لاستغلال الأراضي الخصبة في جنوب السودان لتشييد قريةٍ زراعيٍّة نموذجيّة, كما قامت إسرائيل ببعث مشروع ضخم لتوليد الطاقة الشمسيَّة.
 
4.    التواجد الصهيوني في ساحل العاج:
          كانت دولة ساحل العاج نقطة ارتكاز في السياسة الخارجيَّة الصهيونيَّة, من أجل النفاذ إلى باقي الدول الأفريقيَّة، ذلك أنَّ الرئيس الراحل "هوفيه بوانيه" كانت تربطه علاقات تاريخيَّة وثيقة مع حزب العمل الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاثين سنة، ومع الرئيس الفرنسي الراحل "فرانسوا ميتران" منذ أن كان نائباً في البرلمان الفرنسي في إطار التجمع الديمقراطي الأفريقي وحليفاً للشيوعيين الفرنسيِّين,
 
5.    التواجد الصهيوني في ليبيريا:
          تُعد ليبيريا من أولى الدول التي اعترفت بإسرائيل منذ إعلانها العام 1948م، وربَّمَا يعود ذلك إلى قوَّة النفوذ الأميركي، حيث جَمَعت الدولتين العديدُ من العلاقات الديبلوماسيَّة التي تعد المحطة الأولى التي اتخذتها إسرائيل للانطلاق إلى باقي دول القارة,
 
6.    التواجد الصهيوني في غانا:
          افتتحت غانا العام 1957 سفارتها في إسرائيل وتبعتها الدول الأفريقيَّة الفرانكفونيَّة, وكشفت صحيفة "هارتس" عن تعاون عسكري وأمني بين إسرائيل ودولة غانا, وأنَّه قطع "شوطاً كبيراً", وأشارت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل اقترحت على قيادة الجيش الغاني، أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتدريب عناصر من سلاح الجو في غانا، على تشغيل منظومات الطائرات بدون طيار التي اشترتها غانا مؤخراً من إسرائيل والتي ستستخدمها في عمليات الرصد ومحاربة الإرهاب.
 
7.    التواجد الصهيوني في أثيوبيا:
          تعد أثيوبيا من أقوى حلفاء إسرائيل في أفريقيا، فقد جمعت الدولتين علاقاتٌ من نواحٍ مختلفة، إذ تتمتع الأولى بموقع جغرافي مهم، عدا عن مواردها المائيَّة المختلفة، وقامت إسرائيل بتوثيق علاقتها مع هذه الدولة التي تعد من الدول المواجهة للسودان، ومن الدول التي تشكل أهميةً أخرى بوجود يهود الفلاشا فيها, وتحتل أثيوبيا موقعاً مهماً في الضغط على مصر بسبب مجرى النيل، وتشكل منطقة مهمَّة لوجود الاتحاد الأفريقي فيها، وبأغلبيَّة مسيحيَّة مقابل التواجد المسلم في أرتيريا والصومال.
 
8.    التواجد الصهيوني في السنغال:
          من الدول التي تغيَّر مجرى علاقاتها مع إسرائيل السنغال، حيث مرَّت بينهما في أزمةٍ العام 2016م، خلال رعاية قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية، وعلى إثره استدعت إسرائيل سفيرها وأوقفت برامج المساعدات للسنغال, وخلال زيارة لاحقة لـ"نتنياهو" عاد البلدان لتجديد العلاقة، وأعلنت السنغال أنَّها ستؤيد ترشيح إسرائيل لمنصب المراقب في الاتحاد الأفريقي, ويعتبر ملف الزراعة أحد الكلمات المفتاحيَّة لهذه العلاقات، فإسرائيل جعلت الزراعة في صدارة تعاونها مع السنغال، وهي سياسية تطمح من خلالها تل أبيب ليس فقط للتأثير في الاقتصاد السنغالي, الذي تعتبر الزراعة أحد أركانه الرئيسيَّة, وإنَّما أيضاً لتحقيق اختراق للوسط الريفي في بلد يعتنق أزيد من 95% من سكانه الدين الإسلامي، و يعتبر الوسط الريفي فيه أكثر محافظة من سكان المناطق الحضريَّة كما أنَّ نسبة 70 % من ساكنته يعتمدون على الأنشطة المرتبطة بالقطاعين الزراعي والرعوي.
 
9.    التواجد الصهيوني في كينيا:
          أما الوجود الإسرائيلي في كينيا فيهدف إلى ضرب طوق استخباري يمتد من أديس أبابا إلى نيروبي، وتستطيع إسرائيل عبره إحكام قبضتها على المنطقة وتطويق دول حوض النيل وتهديد أمنها المائي, وتحظى كينيا بعلاقات خاصَّة وحميمة مع إسرائيل، وكان الرئيس الكيني، "أوهورو كينياتا"، خلال وجوده في تل أبيب، هو من وجَّه الدعوة، في فبراير/شباط 2016م، لنتنياهو لزيارة نيروبي, وكثيرًا ما ذكَّرنا المؤرخون بأنَّ حامل لواء المشروع الصهيوني، تيودور هرتزل، كان قد دعا إلى إقامة دولة إسرائيل على مرتفعات الريفت بكينيا، سنة 1903م، إلَّا أنَّ مشروعه الإفريقي تم تناسيه بعد وفاته سنة 1904م, ويوجد بنيروبي أهم كنيس يهودي بأفريقيا وقد تم الاحتفال بمئويته سنة 2012م, وإذا كانت أوَّل سفارة لإسرائيل بأفريقيا قد فُتحت في العاصمة الغانيَّة أكرا سنة 1957م فإنَّ بعثة دبلوماسيَّة إسرائيليَّة قد فُتحت بكينيا سنة 1963م.
          وتسعى إسرائيل لتطوير العلاقة من خلال مشروع استزراع البلطي، حيث انضمَّت إسرائيل وألمانيا لإقامة شراكة ثلاثيَّة مع كينيا، وذلك بهدف زيادة دخل أسر المزارعين للمساهمة في القضاء على الفقر في المنطقة، وتحسين النظام البيئي لبحيرة فيكتوريا, والهدف من المشروع هو تعزيز سبل مستدامة لحماية البيئة من خلال توفير سبل عيش بديلة للمجتمعات المحليَّة التي تقطن حول البحيرة, ويتضمَّن المشروع أنشطة التدريب وبناء القدرات المهنيَّة لتعزيز استزراع البلطي وتربية الأسماك والأعمال التجاريَّة، مع التركيز على العمل "لصالح الفقراء" لتوليد الدخل للأسر العاملة في المزارع السمكيَّة.
          ويتوافد عشرات الخبراء الإسرائيليين على كينيا تحت لافتة مشروعات التخطيط الاستراتيجي للمحليَّات، والتعاون في مجال مكافحة الحشرات وقياس تأثير المبيدات على تلوث الماء والتربة، وورش عمل حول الطاقة المتجدِّدة، ومكافحة الفقر، والزراعة والري والبحث العلمي والتعليم والصحة، كان أحدثها في فبراير 2015م,
 
10.      التواجد الصهيوني في أوغندا:
          يعود اهتمام إسرائيل بأوغندا سابقا إلى أنها تستطيع الوقوف أمام التيارات الإسلامية في السودان لمنعها من التمدد جنوباً, وتقوم "ماشاف" بتطوير وتجديد أساسيَّات الطوارئ في مستشفى "كمبالا مولاغو", في أوغندا, ووبني المستشفى في العام 1962م, من قبل شركة البناء الإسرائيلية "سوليل بون" وهي الأكبر والأكثر أهميَّة في البلاد, وتضمَّن المشروع إعادة بناء موقع مساحته 250 متر مربع داخل المستشفى، وتكييفها لتكون بمثابة مركز للطوارئ والصدمات النفسيَّة, وشملت عمليَّة التبرع تركيب معدات طبية جديدة وحديثة, وتقدَّم فريق طبي إسرائيلي بالتوجيه والتدريب حسب برنامج تدريبي لكي يعمل على توافق المراحل الأولى من عمليَّة الوحدة, وزارها نتنياهو، بداية يوليو/تموز 2016، بمناسبة ذكرى مصرع شقيقه الأكبر، جوناثان نتنياهو، الذي مات في مطار عنتيبي بأوغندا، في يوليو/تموز 1976، خلال غارة الكوماندوز الإسرائيلي الشهيرة والتي كان هدفها تحرير رهائن طائرة اختطفها فلسطينيون ورفقاء لهم كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس.
 
          وأصبحت علاقة كمبالا بتل أبيب في عهد الرئيس الأوغندي الحالي، يوري موسيفيني حميميَّة, ومنذ 1994، باتت أوغندا محطَّ اهتمام إسرائيل والدول الغربية فأرسلت أوغندا عناصر من جيشها إلى الصومال، والعراق، وأفغانستان, في مقابل ذلك، دفعت الولايات المتحدة 750 مليون دولار سنويًّا، كمساعدات لأوغندا، من بينها 170 مليون دولار من المساعدات العسكريَّة, وخلافًا لعيدي أمين، المقرَّب من الدول العربية والمتعاطف مع القضيَّة الفلسطينيَّة، فإنَّ "موسيفيني" ظلَّ حليفًا قويًّا لإسرائيل وللدول الغربيَّة, ورغم عدم وجود سفارة لإسرائيل في أوغندا منذ أن طردهم منها الرئيس الراحل، "عيدي أمين" العام 1972م، فإنَّ موسيفيني زار إسرائيل مرارًا كما تستقبل إسرائيل باستمرار ضباطًا أوغنديِّين لتدريبهم، وتبيع أسلحة لأوغندا بشكل دائم، بينما تصوِّت أوغندا عادة في الأمم المتحدة لصالح إسرائيل.
 
11.      التواجد الصهيوني في الكاميرون:
          بدأت علاقات إسرائيل منذ فترة طويلة مع جمهوريَّة الكاميرون, منذ استقلال الكاميرون في العام 1960م, وفي الوقت الحاضر تركِّز هذه العلاقات على نقل المعرفة والتكنولوجيا التي تهدف إلى تخفيف الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الكاميرون, وهو يقوم أساساً على تنظيم أنشطة قصيرة وطويلة الأجل من الدورات التدريبيَّة، مع تركز جهود إسرائيل على مختلف مجالات النشاط التجاري والزراعي, والتقنيَّة العاليَّة, والمشاريع الإنسانيَّة, وفي عام 2012، قامت السفارة الإسرائيلية بتدشين مشروع يشتمل على عمليات "الساد كاتاراكت" المجانيَّة للعشرات من المرضى الكاميرونيين في مدينة بامندا.
 
12.      التواجد الصهيوني في غانا:
          كانت غانا في العام 1957م أوَّل دولة حصلت على استقلالها، وبدأ على الفور، "إيهود أبريئيل"، أول سفير إسرائيلي فيها العمل على خلق تعاون فنِّي واقتصادي, لكنَّ العنصر البارز في تحسن العلاقات يرجع من جهة إلى الخلفية الدينيَّة للزعيم الأفريقي الكبير، والأب المؤسِّس لغانا "أكوام أنكروما"، الذي تربى على يد الإرساليَّات البروتستانتيَّة التي تؤمن بالعودة المزعومة لليهود إلى فلسطين، و من جهة أخرى إلى تأثر أنكروما وإعجابه بالجاميكي "ماركوس كارفي" المناصر لإسرائيل.
 
13.      التواجد الصهيوني في أثيوبيا:
   علاقتها بإسرائيل ليست بالجديدة وقد كانت من أوائل الدول الإفريقية التي أقامت بداية الستينات علاقات دبلوماسية مع تل أبيب, وفي الوقت الراهن تعرف علاقات البلدين دفئًا وحميميَّة، وأعلنت أديس أبابا دعمها لحصول إسرائيل على صفة عضو في الاتحاد الإفريقي، كما تبادل رؤساء وزراء الدولتين الزيارات مؤخرًا, ويشار إلى أن أكثر من 150 ألف يهودي من أصل إثيوبي يعيشون في إسرائيل الآن يُعرفون بالفلاشا, وتجد إسرائيل في إثيوبيا أفضل حليف إفريقي لأكثر من وجه فثروة إثيوبيا كبيرة وغير مستغلَّة، واليد العاملة بها رخيصة جدًّا وفيها استقرار سياسي وأمني وتُعرف علاقاتها استقطابًا ببعض الدول العربيَّة، وبشكل خاص مصر، بسبب استغلال مياه نهر النيل وإنشائها سد النهضة الذي سيؤثر على دولتي المصب، مصر والسودان، تحديدًا, في إثيوبيا تتوالى زيارات رئيس "الماشاف" السفير "جيل حزقيل"، والتي كان آخرها في 29 مارس 2015م، مع تكثيف الاتفاقيَّات وأوجه التعاون في مختلف المجالات بين الجانبين.
 
14.      التواجد الصهيوني في رواندا:
          تتَّصِف العلاقات الروانديَّة بإسرائيل بالدفء، وسبق "لبول كاغامي"، رئيس رواندا، أن زار إسرائيل، في مايو/أيار 2008م، وشارك في احتفالات مرور 60 عامًا على تأسيس إسرائيل, ووقفت رواندا مرارًا مع إسرائيل في المحافل الدوليَّة, ومن ذلك امتناعها عن التصويت على مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينيَّة في العام 2014م، عندما كانت رواندا عضوًا في مجلس الأمن الدولي، ويربطها العديد من المصالح الاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل؛ حيث تتراوح قيمة الصادرات الإسرائيلية السلعيَّة إلى رواندا سنويًّا ما بين 1.6 إلى 2 مليون دولار، في حين تبلغ الصادرات الروانديَّة حوالي 1.9 مليون دولار سنويًّا, وتنشط شركات الخدمات الأمنيَّة الإسرائيلية في مجال التدريب العسكري وخاصَّة وحدات الحرس الجمهوري في رواندا، كما تشرف إحدى شركات الاستشارات الأمنيَّة الإسرائيلية على نظم التأمين الخاصة بمطار كيجالي وقرية البضائع الروانديَّة, وتدعم رواندا شأنها في ذلك شأن أوغندا حصول إسرائيل على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي.
 
15.      التواجد الصهيوني في تشاد:
          حصلت على هبة من الأسلحة عن طريق زائير عام 1983م, وتوسَّعت العلاقات حتى أصبح هناك خبراء إسرائيليُّون مع عناصر زائيريَّة في تشاد تقوم بتدريب الجيش التشادي وتتحمل إسرائيل التكاليف.
 
يتبع...
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10