كورونا يصل إلى إدلب.. والصحة "تتكتم" عن إصابات اللاذقية

جاد كريم

2020.07.10 - 11:14
Facebook Share
طباعة

 
أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عنتاب التركية أن منطقة شمال غرب سوريا سجّلت الخميس 9 يوليو/تموز 2020 أول إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ، في تطوّر يثير مخاوف من وقوع كارثة صحيّة إذا ما تفشّى الوباء في مخيّمات النازحين المكتظّة.
وقال رئيس المكتب محمود ضاهر إنّ المصاب هو طبيب سوري في الثلاثينيات، يعمل بمستشفى في بلدة باب الهوى الواقعة على الحدود التركية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
أضاف كذلك أنّ "الطبيب شكّ بأنّه ربّما يكون مصاباً بكورونا فخضع لفحص مخبري أتت نتيجته إيجابية الخميس".
وشدّد ضاهر على أنّه "حتّى الخميس لم تكن قد سجّلت أيّ إصابة في شمال غرب سوريا"، مؤكّداً أنّ هذه أول إصابة مسجّلة رسمياً في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام.
ويعيش في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة نحو ثلاثة ملايين شخص، قسم كبير منهم يقيم في مخيّمات مكتظّة بالنازحين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب.
وفي مدينة قريبة لكن تحت سيطرة الدولة السورية تناقلت صفحات اللاذقية على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات وصفتها بالمؤكدة عن وجود 5 اصابات بفايروس كورونا في مدينة اللاذقية ومدينة جبلة .
من جهتها تتكتم مديرية صحة اللاذقية ومن خلفها وزارة الصحة عن إعلان الحالات الجديدة أو الحالات المشتبه بها مما يزيد من هول الشائعات والأقاويل وآخرها ما أثير عن حالات إصابة في ريف جبلة وتحديدا في قرية رأس العين وتقول الرواية التي نشرتها وسائل إعلام محلية إن "رجلا انتقلت إليه العدوى خلال وجوده قبل فترة في دمشق حيث خالط إحدى الحالات المصابة بفيروس كورونا، وأنه بعد عودته إلى القرية شعر ببعض أعراض ضيق التنفس وارتفاع بدرجات الحرارة، وعليه قام المريض بمراجعة طبيب اخصائي بالأمراض القلبية في مدينة جبلة، ثم راجع دكتورة اخصائية بالأمراض الصدرية، وبناء على استشارتهما قام بالذهاب إلى مشفى جبلة الوطني حيث تم إجراء الفحوص اللازمة له من صور أشعة وطبقي محوري وتحليل دم وتحاليل أخرى، كما تم أخذ مسحة للمريض، وبقي يومين في مشفى جبلة قبل أن يتم تحويله إلى مشفى الحفة بعد صدور نتيجة المسحة إيجابية، ليقوم فريق من صحة اللاذقية في اليوم التالي بأخذ مسحة من كادر مشفى جبلة الذي خالط المصاب، بالإضافة للطبيبين اللذين زارهما في عيادتهما، والطلب منهما التزام منازلهم ريثما تصدر نتائج المسحات، كما قصد فريق من الصحة بلدة رأس العين حيث أخذ مسحة من عائلة المريض والمخالطين له، كما تم الحجر على البناء الذي يسكنه المصاب، بانتظار صدور نتائج المسحات".
كما انتشرت أخبار جديدة عن إصابة أخرى لتاجر خضار يعمل في سوق الهال بمدينة جبلة حيث انتقلت إليه العدوى أيضاً من تاجر خضار من دمشق، بالإضافة لأنباء عن أربع إصابات مؤكدة أخرى في كل من قنينص والصليبة والعوينة.
ويضاف إلى ذلك تداول خبر إصابة موظفة في جامعة تشرين في اللاذقية بالفايروس ما يرفع حالة الاستنفار بين سكان المدينة ويزيد الخوف ولاسيما أن الإعلان جاء على لسان رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن .
وكانت علمت "وكالة أنباء آسيا" عن تسجيل 5 حالات يوم الثلاثاء الماضي في ضاحية الأسد بريف دمشق دون الإعلان رسميا عنها حتى الآن من قبل وزارة الصحة.
وتختلف ردود أفعال السوريين حول أخبار انتشار الوباء وتمدده في المحافظات السورية حيث اعتبر البعض أن وزارة الصحة تحاول إخفاء الحالات من أجل عدم التأثير على الموسم السياحي وعدم نشر حالة هلع بين الناس، فيما رد آخرون تزايد الحالات إلى استهتار الناس وعدم تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي والوقاية من الفيروس.
وحتّى اليوم سجّلت رسمياً وزارة الصحة السورية إصابة 372 شخصاً بفيروس كورونا المستجدّ توفي منهم 14 شخصاً، أما في شمال شرق البلاد الخاضع لسيطرة الأكراد فسجّلت الأمم المتحدة ستّ إصابات فقط بينها حالة وفاة.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6