جدل بيزنطي بين بعبدا وقريطم والخطة الاقتصادية تنتظر

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.04 - 02:10
Facebook Share
طباعة

 

بين بعبدا وقريطم أخذ ورد، وجهات النظر تتخذ كالعادة سجالاً وجدلاً بيزنطياً لا طائل منه سوى إضاعة المزيد من الوقت ووضع العصي في الدواليب، كما يقول أحد المراقبين.
الرئاسة اللبنانية ردت على بيان لكتلة المستقبل النيابية ادّعت فيه بأن الرئيس عون يتجاوز حدود الدستور، مكتب الرئاسة اوضح بأن الرئيس عون دعا جميع الكتل لمناقشة الخطة الاقتصادية ووضع الملاحظات عليها من أجل تعديلها إن أمكن وهو أقل ما يمكن فعله من أجل تداول المشورة والآراء للوصول إلى أفضل الصيغ والحلول.
لكن تيار المستقبل اوضح بأن بعبدا لو كانت صادقة في مسعاها لكانت دعت لاجتماع قبل إقرار الخطة الاقتصادية للحكومة وليس بعد إقرارها.
وأوضح مكتب الرئاسة في بعبدا إن اهداف اللقاء واضحة ومحددة في الدعوة التي وجهت الى رؤساء الكتل النيابية، وهي اطلاعهم على تفاصيل الخطة الاصلاحية والاستماع الى ملاحظاتهم حيالها، وليس الهدف من الاجتماع التصويت على الخطة او مصادرة دور مجلس النواب.
ليعود المستقبل ويعتبر تلك الدعوة الرئاسية للكتل النيابية كما لو أنها بمثابة فخ يهدف لجعلها وكأنها شريك في الخطة الاقتصادية وما ستؤول إليه البلاد مع تلك الخطة وفق رأي نواب المستقبل، الذين ألقوا كامل المسؤولية على عاتق العهد وحكومته فقط.
حول ذلك قال مصدر مطلع لوكالة آسيا فضل عدم ذكر اسمه حالياً بسبب حساسية الوضع السياسي والأمني في البلاد: إن القوى السياسية المقاطعة للحكومة والتي باتت تلعب دور المعارض البعيد عن السلطة والغير مسؤول عما آلت إليه البلاد منذ عقود، تحاول إحراج حكومة حسان دياب وإفشالها، بحيث يكون الرجل وحكومته وحيدين في مواجهة معضلة اقتصادية كبيرة ليست وليدة اليوم والأمس بل وليدة عقود.
بينما انتقد بعض الناشطين اللبنانيين محاولة قوى سياسية الربط الكامل بين العهد العوني وحكومة حسان دياب، بحيث أن فشل هذه الحكومة يعني فشلاً لرئاسة عون، وهذه ليست محاولة التشكيك الأولى، بل سبقها حملة قادها أساطين قوى 14 آذار ضد عون نفسه شخصياً منذ اندلاع التظاهرات في لبنان في العام الماضي.
في حين ظهرت دعوات أخرى لكل الأفرقاء السياسيين من أجل إعطاء فرصة للحكومة اللبناينة دون وضع العصي في دواليب العمل والحل، إذ أن هذه الحكومة لم تكن موجودة في السنوات الماضية وليست مسؤولة عن وضع اقتصادي صعب، بالتالي فإن أي خطة اقتصادية تحتاج لأشهر ولا تحمل عصا سحرية لحل كل المشكلات، إن كانت حكومات الحريري والسنيورة وميقاتي قد عجزت عنها خلال سنوات طويلة فكيف يطالبون حسان دياب الآن بحلها خلال شهر أو اثنين وفق رأيهم.
كذلك دعا آخرون كتلة المستقبل وغيرها للمشاركة في إعطاء ملاحظات على الخطة الاقتصادية دون أن يعني ذلك أنها شريكة في الحكومة ، فمصلحة الشعب اللبناني أهم حالياً من مصالح الأحزاب والكتل
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8