هل يؤرق دعم بكركي للحكومة زعماء القوات والكتائب

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.04 - 01:58
Facebook Share
طباعة

 

 
مع تعالي موجات الجدل والخلاف والاتهامات على مقياس ريختر السياسي في لبنان، بسبب خطة حكومة حسان دياب الاقتصادية، أتى موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس عيد سيدة لبنان في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي مفاجئاً للبعض، بحسب مراقبين.
فقد رحب البطرك الراعي بالخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة، مؤكداً ان لقاء بعبدا لمناقشة الخطة سيكون مترافقاً مع الصلوات في بكركي.
كلام البطرك أوضح بأنه يرى في الخطة الاقتصادية وسيلة للنهوض بالليرة ومواجهة الفقر وإنعاش الاقتصاد.
هذا الموقف بحسب مراقبين لن يكون مفرحاً بالنسبة لأقطاب المسيحية السياسية الآخرين، أي الدكتور سمير جعجع و آل الجميل، لأن دعم بكركي للخطة، يعني دعم حكومة حسان دياب وبالتالي دعماً روحياً لعهد الرئيس ميشال عون، خصمهم التقليدي في الشارع المسيحي وفق رأي البعض.
حول ذلك رأى أحد المحللين أن الدعم الروحي للخطة الحكومية وعهد الرئيس عون، لن يكون ذا تأثير جارف، فقد أثبتت التجارب بأن موقف بكركي ليس نافذاً في كل المسيحيين، إذ بات التأثير السياسي بذات التأثير الروحي، وأعطى هؤلاء مثالاً على ذلك بالقول: عندما كان البطرك صفير كانت هناك مواقف سياسية توافق قوى 14 آذار ولا تعجب المسيحيين المنضوين في المقلب الآخر، تلك المواقف الروحية ذات الطابع السياسي لم تؤثر على الرعايات المسيحيين المنضوين في أحزاب تختصم مع القوات والكتائب مثلاً، وهذا ما يحدث حالياً ايضاً، فلن تؤثر مباركة بكركي للخطة الحكومية على المسيحيين المنضوين في القوات والكتائب أيضاً، لقد بات التأثير السياسي يأخذ شكلاً مذاهب جديدة بين المسيحيين أنفسهم وفق تعبير هذا المحلل.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5