"الأونروا": ندعو إلى تحقيق في الهجمات ضد الموظفين والمباني في غزة

2024.04.24 - 01:15
Facebook Share
طباعة

وجّه المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، انتقادات للكيان الاسرائيلي، داعياً مجلس الأمن الدولي للتحقيق في "التجاهل الصارخ" لعمليات الأمم المتحدة في غزة بعد مقتل مئات من موظفيها وتدمير مبانيها.

 

وتأتي تصريحات لازاريني غداة صدور تقرير للجنة مستقلة كلّفتها الأمم المتحدة إجراء تقييم لأداء الوكالة. وأشار التقرير إلى أنّ إسرائيل لم تقدّم دليلاً يدعم اتّهاماتها لموظفين في "الأونروا" بأنّهم على صلة بمنظمات إرهابية.

 

لكنّ التقرير خلص إلى أنّ الوكالة تعاني من "مشاكل تتّصل بالحيادية"، خصوصاً على صعيد استخدام موظفيها لشبكات التواصل الاجتماعي.

 

وعلى الرغم من إقراره بما خلص إليه التقرير، قال لازاريني، في تصريح لصحافيين، إنّ الاتّهامات للوكالة "مدفوعة في المقام الأول بهدف هو تجريد الفلسطينيين من وضع اللاجئ، وهذا هو السبب في وجود ضغوط اليوم من أجل عدم وجود الأونروا" في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية.

 

وأنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة "الأونروا" في 1949 لمساعدة فلسطينيين خسروا منازلهم في الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948، وكذلك أحفادهم.

 

وحاليّاً تقدّم الوكالة خدمات لنحو 5,9 ملايين لاجئ مسجل.

 

وقال لازاريني إنّه وخلال اجتماع عُقد أخيراً مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، دعا "أعضاء مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل ومساءلة عن التجاهل الصارخ لمباني الأمم المتحدة وموظفي الأمم المتحدة وعمليات الأمم المتحدة في قطاع غزة".

 

ومنذ اندلاع الحرب وحتى الثلثاء، قُتل 180 من موظفي "الأونروا"، وتضرَّر أو دُمّر 160 من مبانيها، و"قتل 400 شخص على الأقل أثناء سعيهم للحماية التي يوفّرها علم الأمم المتحدة"، وفق لازاريني.

 

وقال المفوض العام لـ"الأونروا" إنّ مباني الوكالة التي تم إخلاؤها استخدمت لأغراض عسكرية من جانب "الجيش الإسرائيلي" أو "ح م اس" والفصائل المسلحة الأخرى، في حين تم اعتقال موظفين تابعين للوكالة وتعذيبهم.

 

وقال لازاريني: "هنا تكمن أهمية إجراء تحقيق ومساءلة" تجنّباً لتكريس معايير أكثر تدنّياً في أي نزاعات مستقبلية.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4