نشاط الجبهات في لبنان على الحدود وفي الداخل

2024.04.19 - 12:25
Facebook Share
طباعة

بقيت الجبهة الجنوبية مشتعلة  بعد الضربة الجوية الموجعة التي تلقاها جيش الاحتلال في عرب العرامشة، وقد استمرت الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على عنفها ونفّذت مسيّرة غارة على منزل في أطراف بلدة مركبا في جنوب لبنان وعلى منزل آخر في بليدا حيث أفيد عن سقوط شهيد وجريحين، في وقت عمد الدفاع المدني إلى إزالة مخلفات غارة على

بلدة الخيام تسببت بقطع طريق الحي الجنوبي في الخيام – مرجعيون حيث زعم جيش الاحتلال أن طائراته “قصفت أهدافاً لح ز ب الله في الخيام بينها بنى تحتية ومبنيان عسكريان”.

وعاش أبناء بلدات قضاء مرجعيون عمومًا وبلدتا الخيام وكفركلا خصوصًا ليلة قاسية بعدما استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي بالغارات والقذائف المدفعية الثقيلة والفوسفورية. فقد استهدف جيش الاحتلال بلدة الخيام بـ6 غارات من الطيران الحربي وبأكثر من 100 قذيفة بين الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة الرابعة فجراً، وطالت الغارات ساحة كفركلا

حيث نعى ح ز ب الله شهيدين له هما محمد جميل الشامي “أبو زهراء” مواليد عام 1982 من بلدة كفركلا وعلي أحمد حمادة “فلاح” مواليد عام 1970 من بلدة الدوير. ولم تغب مسيرتان للعدو من طراز “هيرمز 900” عن التحليق فوق قرى النبطية.

 

في غضون ذلك، يزور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون العاصمة الفرنسية من اجل لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعرض آخر المستجدات الميدانية في الجنوب في ضوء المخاطر من تصعيد متزايد اضافة إلى ملف النازحين السوريين وارتداداته السلبية على الوضع اللبناني وكيفية دعم الجيش اللبناني.

 

تزامناً، أعلن المتحدث باسم “اليونيفيل” أندريا تينتي “أن حفظة السلام العسكريين التابعين لليونيفيل لا يزالون في مواقعهم ويمارسون مهامهم، وكذلك يفعل موظفونا المدنيون”. واشار إلى “ان عمل اليونيفيل مستمر، بما في ذلك الدوريات، وكذلك قوافل الإمداد واللوجستية وعمليات تبديل الجنود، داخل لبنان وخارجه”. لكنه أوضح “أن اليونيفيل ومن باب

الحذر قررت في تشرين الأول/أكتوبر الفائت نقل عائلات موظفيها المدنيين للسكن خارج منطقة العمليات، بما في ذلك صور”.

 

رئاسياً، واصلت اللجنة الخماسية جولتها على القيادات اللبنانية، وإذا كان السفير السعودي وليد البخاري تغيّب عن زيارة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لأسباب قيل إنها “وعكة صحية”، فقد حضر البخاري الاجتماع مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ولكن السفيرة الامريكية ليزا جونسون هي التي تغيّبت بسبب العقوبات الأمريكية

المفروضة على باسيل، وتغيّب السفيران السعودي والأمريكي عن الاجتماع مع كتلة “الوفاء للمقاومة” إذ اقتصر الحضور على سفراء مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني وفرنسا هيرفيه ماغرو.

 

استقبل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في منزله في البياضة سفراء اللجنة الخماسية. وقد حضر السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، السفير المصري علاء موسى والسفير السعودي وليد البخاري فيما تغيبت السفيرة الأمريكية ليزا جونسون. وبعد زيارة باسيل قال السفير المصري “توافقنا على

عناوين رئيسية مهمة جداً ألا وهي أنه لا بد من انتخاب رئيس سريعاً وان المشاورات ضرورية بين الكتل السياسية”. وأضاف “دعونا لا نربط بين ما يحدث في المنطقة والاستحقاق الرئاسي في لبنان، بل بالعكس ما يحدث في المنطقة يجب ان يكون حافزاً للانتهاء من ملف الرئاسة في أسرع وقت”، لافتاً إلى “أننا كخماسية سنختم الجولة الأولى من لقاءاتنا

على مختلف الكتل السياسية وسيعقبه لقاء قد يكون بداية الاسبوع المقبل مع دولة الرئيس نبيه بري، وعندها يمكن ان تتضح الملامح بشكل اكبر ولكن ما استطيع ان اقوله ان الجو العام إيجابي، ولا يزال من الضرورة العمل على مسألة الثقة وزيادة مساحتها بقدر ما يسمح ان يحدث انفراجاً في الملف الرئاسي”، موضحاً رداً على سؤال حول تغيّب أحد

السفراء “أن عدم حضور احد الاطراف لا يعني أي تغير في موقف الخماسية كوحدة موحدة”. وبعد زيارة السفراء حارة حريك للقاء كتلة “الوفاء للمقاومة” سمعوا من النائب محمد رعد قبولاً بالحوار بإدارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن دون شروط مسبقة.

 

وعلى خط فرنجية، فهو زار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعد 24 ساعة على لقائه اللجنة الخماسية ورافقه في زيارته النائب فريد هيكل الخازن والخور أسقف اسطفان فرنجية حيث استبقاهم البطريرك إلى مائدة الغداء. وإثر اللقاء اكد فرنجية انه “منذ تولي البطريرك بشارة بطرس الراعي سدة البطريرك بدأنا بعلاقة اتسمت بالصراحة المتبادلة

والاحترام والمحبة”، مشيراً إلى أن “رأس الكنيسة أكد له انه يحبه ويحترمه لصراحته”. وقال: “نحن نعمل من اجل أمان المسيحيين وليس أمنهم، وأن أمانهم يكون بالانفتاح وليس بالتخويف”.

وقال “كلنا نتمنى انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد ولكن التمنيات شيء والواقع امر آخر، ولا أرى أن ترشيحي يضرب العملية الديمقراطية في انتخاب الرئيس، بل يكرّسها ونحن غير مستعدين لإلغاء انفسنا وطرحتنا كتل نيابية لبنانية مئة بالمئة ومن كل الطوائف فيما غيرنا طرحته بعض الدول ونحن مدعومون من المسيحيين أكثر بكثير من غيرنا”.

وعن عدم مشاركة السفير السعودي في زيارة بنشعي قال: “غياب السفير السعودي عن اجتماع الامس كان بعذر مرضي، وهذا حقه وبيتنا مفتوح وخاصة امام المملكة العربية السعودية وعندما يأتي يحل في بيته”.

 

وعن امكان تخلي الرئيس بري عن ترشيحه لفت إلى ان “هناك ثقة بينه وبين حلفائه بعكس البعض الذي يحلل حسب علاقته هو بحلفائه”. وعما دار مع اللجنة الخماسية حول علاقته بحزب الله أجاب “ما من رئيس جمهورية يحبذ وجود سلاحين ولكن على الجميع التحاور للاتفاق على استراتيجية تؤدي إلى توحيد السلاح”. وختم “أقوم بما يمليه علي

ضميري وعروبتي ومسيحيتي ووطنيتي”. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6