بسبب الأوضاع الإقتصادية المزرية التي تعاني منها الدول الأفريقية، تراجع عدد أصحاب الملايين الذين يعيشون في أفريقيا بنحو 20 ألفاً خلال العقد الماضي، حيث ابتعد فائقو الثراء بعيداً عن القارة أو شهدوا تراجعاً كبيراً في قيمة العملة يأكل ثرواتهم، حيث يتواجد في القارة الآن 135,200 شخص فقط بثروة تبلغ مليون دولار أو أكثر، بانخفاض 8% عن عام 2013 إلى جانب تواجد 342 مليونيراً (الذين يمتلكون أكثر 100 مليون دولار) و21 مليارديراً في القارة.
وعن سبب التراجع قال خبير أنّه "أدى انخفاض قيمة العملة وضعف أداء أسواق الأسهم إلى تراجع ثروة أفريقيا مقارنةً بالمعايير العالمية"، مُضيفاً، "مع ضعف أداء أسواق الأسهم الأفريقية مقابل نظيراتها العالمية، وأسواق العقارات المحلية التي تواجه رياحاً معاكسة، وتراجع قيمة العملات مقابل الدولار، شهد المستثمرون الأفارقة تآكل ثرواتهم على جبهات متعددة".
وواجهت اقتصادات أفريقيا تحديات متعددة على مدى العقد الماضي أدت إلى الضغط على ميزانياتها وعملاتها، بدءاً من جائحة كورونا، ووصولاً إلى ارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية. حيث فقدت جنوب أفريقيا، التي لديها أكثر من ضعف عدد الأفراد الأثرياء مثل أي دولة أفريقية أخرى، 20% من أصحاب الملايين على مدى السنوات الـ10 الماضية، حيث واجهت البلاد تحديات لوجستية، وانقطاع التيار الكهربائي والجريمة المتوطنة والفساد.
خلال ذلك الوقت، تراجعت قيمة راند جنوب أفريقيا بنسبة 43% مقابل الدولار الأميركي، كما تخلف مؤشر "FTSE JSE" عن مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500).