رغم الدعم العربي والغربي والأمريكي الكيان الاسرائيلي تلقّى "صفعة تاريخيّة"

2024.04.14 - 10:46
Facebook Share
طباعة

 لأوّل مرة منذ تأسيسه منذ أكثر من سبعين عامًا، أظهرت الضربة الإيرانيّة وهم القوة التي ادّعت "اسرائيل" طويلًا أنّها لا تُهزم، وعرّى الردّ الإيراني زيف تلك الكذبة التي لم تصمد قبّتها الحديدية أمام بعض الصواريخ والمسيّرات، فاستنفر الكيان أعوانه من الأميركيين وبعض الدول العربية المتواطئة معه، الذين سخّروا جيوشهم ومقدراتهم وقواعدهم

العسكرية للدفاع عن الكيان الاسرائيلي، وعلى الرغم من تدخَل تلك الدول بدعم من قبرص وفرنسا وبريطانيا إلّا أنّ ذلك لم يحُل دون وصول الصواريخ والمسيّرات إلى أهدافها في عمق كيان الاحتلال.

 

وسط ترقّب إقليمي للتصعيد في منطقة الشرق الأوسط، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني أنباء عن إرسال إيران رسالة إلى الولايات المتحدة، عبر سويسرا، تُحذّر فيها من استهداف قواعدها إذا دعمت واشنطن أيّ ردّ إسرائيلي، وذلك بعد الهجوم الذي وُصِف بـ"غير المسبوق" لإيران على الكيان الاسرائيلي ليل السبت- الـحد.

 

من جهته، أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري أنّ "هجومنا انتهى ولا نرغب في مواصلته"، محذّراً من "الردّ بقوة إذا ما استهدفت إسرائيل مصالحنا".

 

وقال باقري: "إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضدنا فإنّنا سنستهدف قواعدها بالمنطقة ولن تكون بمأمن"، معلناً أنّ "الهجوم أدّى إلى تدمير موقَعين عسكريّين إسرائيليين مهمّين".

 

وأكد أنّ "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف قنصليتنا في سوريا، وكان لا بد من الرد عليها"، محذّراً من أنّه "إذا رد النظام الصهيوني، فإنّ عمليتنا القادمة ستكون بالتأكيد أكبر بكثير".

 

ويرى مراقبون أن هذا الحدث قد فتح المنطقة والعالم على صفحة مفصليّة جديدة فما بعد الرابع عشر من نيسان ليس كما قبله، لا سيّما أنّ هذه الضربة هي الأولى في تاريخ الكيان الاسرائيلي الذي اعتاد على الاعتداءات وشن الحروب واحتلال الأراضي ولم يتورّع عن ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية ضاربًا بعرض الحائط مجلس الأمن وقراراته والمحكمة

الدوليّة، ولم يكن الردّ الإيراني موجّه لكيان الاحتلال فقط بل له ولأعوانه من الدول الغربية والعربية وأميركا، فانقلبت المعادلة في الكيان الاسرائيلي من دولة معتدية إلى دولة تطلب العون والمساعدة لردّ الضربات عنها، في وقت لم تستعن إيران بحلفائها واكتفت بالردّ منفردة وانطلاقًا من أراضيها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6