الحكومة السودانية تستنكر انعقاد مؤتمر باريس المعني بالأوضاع الإنسانية في البلاد دون التنسيق معها
استنكرت وزارة الخارجية السودانية إعلان نظيرتها الفرنسية عزمها عقد مؤتمر خاص بالأوضاع الإنسانية في البلاد، دون التنسيق معها أو مشاركتها، معتبرة ذلك استخفافا بالغا بمبدأ سيادة الدول.
ومن المنتظر أن تستضيف باريس الإثنين المقبل المؤتمر الوزاري المعني بالأوضاع الإنسانية في السودان دون دعوة ممثلين عن الحكومة السودانية أو قوات الدعم السريع.
ووفقا لما هو معلن، يهدف المؤتمر الذي ينعقد بالتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي، إلى دعم مبادرات السلام الإقليمية والدولية والالتزام بتمويل الاستجابة الدولية للحاجات الإنسانية الضرورية ووصول المساعدات بشكل آمن للمتأثرين بالحرب في السودان.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية بابكر الصديق أمس الجمعة عن بالغ دهشة واستنكار بلاده لانعقاد المؤتمر دون التشاور او التنسيق مع الحكومة السودانية ودون مشاركتها، مستنكرا ما اعتبره مساواة بين الحكومة الشرعية و«ميليشيا متمردة».
ولفت إلى أن السودان دولة مستقلة وذات سيادة وعضو الأمم المتحدة، مشددا على أن الحكومة السودانية هي الممثل الحصري للبلاد دوليا وفي شتى الهيئات والمنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، وتتبادل التمثيل الدبلوماسي مع مختلف دول العالم بما فيها فرنسا نفسها.
وقال أن الخطوة الفرنسية تعد استخفافا بالغا بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ سيادة الدول الذي يشكل أساس النظام الدولي المعاصر، مضيفا: « ينبغي تذكير منظمي ذلك الاجتماع بأن نظام الوصاية الدولية قد تمت تصفيته قبل عقود من الزمان، وأنه اصلا لم يكن ينطبق على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة مثل السودان الذي نال عضوية في المنظمة الأممية منذ عام 1956».
