العراق يعمل على تأهيل خط أنابيب منافس لتصدير النفط وسط تعثر المحادثات مع كُردستان

2024.04.08 - 11:29
Facebook Share
طباعة

قال باسم محمد، وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون الاستخراج، أمس الإثنين إن بغداد تعمل على تأهيل خط أنابيب من شأنه أن يتيح لها ضخ 350 ألف برميل يومياً من النفط إلى تركيا بحلول نهاية الشهر، في خطوة من المُرَجَّح أن تثير غضب شركات النفط الأجنبية وحكومة إقليم كُردستان.

 

ومن شأن إعادة تشغيل خط أنابيب كركوك-جيهان، المغلق منذ عقد، أن يوفر مسارا منافسا لخط أنابيب من إقليم كردستان متوقف منذ عام وسط تعثر المحادثات بين بغداد وحكومة الإقليم بشأن استئناف الصادرات.

وتعتبر بغداد اتفاقيات تقاسم الإنتاج بين الأكراد والشركات الأجنبية التي تستخدم خط الأنابيب التابع لحكومة إقليم كُردستان غير قانونية.

 

وستطلب الحكومة الاتحادية في بغداد من شركات النفط التفاوض معها لبيع نفطها عبر خط الأنابيب المعاد إحيائه إلى تركيا، مما قد يثير غضب الأكراد الذين يعتمدون بشكل شبه كامل على عائدات النفط.

وتوقفت الصادرات عبر خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 960 كيلومترا في 2014 بعد هجمات متكررة شنها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية. وكان يتم في الماضي ضخ نحو 0.5 في المئة من الإمدادات العالمية من خلاله.

 

وجرى إيقاف خط الأنابيب التابع لحكومة إقليم كردستان في 25 مارس/آذار 2023، بعد أن قضت محكمة تحكيم بأنه انتهك أحكام معاهدة تعود لعام 1973 من خلال تسهيل صادرات النفط من المنطقة الكردية شبه المستقلة دون موافقة بغداد. وتعثرت المفاوضات لإعادة تشغيله بعد أن قدمت تركيا وحكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية مطالب متضاربة.

وقال مسؤولان عراقيان في قطاع النفط ومستشار حكومي للطاقة، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن بغداد رفضت طلباً كرديا بأن تدفع الحكومة الاتحادية رسوم عبور قدرها ستة دولارات للبرميل لشركة النفط الروسية «روسنفت»، التي تمتلك حصة من خط الأنابيب.

وقال بهجت أحمد، الخبير النفطي في إقليم كردستان والمطلع على تفاصيل المحادثات، إن مسؤولي وزارة النفط أبلغوا الوفد الكردي المفاوض بأنهم يعتبرون الاتفاقية بين حكومة إقليم كردستان وشركة «روسنفت» غير قانونية وتخالف القوانين العراقية.

ولم يرد متحدث باسم حكومة إقليم كردستان على طلبات للتعليق.

 

وقالت ثلاثة مصادر من شركة نفط الشمال التي تديرها الدولة إن الضخ التجريبي للنفط الخام بدأ مطلع الأسبوع الماضي لفحص الجزء الذي يمر داخل الأراضي العراقية وأظهر تسربا في بعض الأجزاء.

وقامت الطواقم الفنية التابعة لشركة نفط الشمال بتسريع عمليات إصلاح الأجزاء المتضررة التي تمتد من كركوك عبر صلاح الدين والموصل إلى المنطقة الحدودية مع تركيا.

وقال مسؤولا النفط العراقيان ومستشار الطاقة الحكومي إن الاتفاق بين بغداد وأنقرة بشأن عمليات خط أنابيب النفط العراق – تركيا جرى تمديده في عام 2010 لمدة 15 عاماً وسينتهي في منتصف عام 2025. وقال مستشار الطاقة الحكومي إن استئناف العمليات في خط الأنابيب القديم ستتم مناقشته في إطار محادثات لتمديد اتفاق الخط. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6