ضغوط على حكومة بريطانيا لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى الكيان الاسرائيلي

2024.04.04 - 03:13
Facebook Share
طباعة

واجهت الحكومة البريطانية ضغوطا متزايدة،  لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى الكيان  الاسرائيلي, بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة بريطانيين وأربعة أشخاص آخرين يعملون جميعا في جمعية خيرية توزع المساعدات على أهالي غزة.

وتنص معايير الترخيص الاستراتيجي في بريطانيا على أنه لا ينبغي تصدير الأسلحة عندما يكون هناك "خطر واضح" بإمكان استخدامها في انتهاك القانون الإنساني الدولي.

 

وافقت لندن على مبيعات أسلحة تزيد قيمتها عن 487 مليون جنيه إسترليني (614 مليون دولار) للكيان الاسرائيلي منذ عام 2015 في إطار ما يُسمى بتراخيص الإصدار الواحد، بينما تصدر الشركات المزيد من الأسلحة بموجب تراخيص مفتوحة، وفقًا لمجموعات مراقبة الأسلحة.

ويقول المصدر نفسه إن ذلك يشمل المساهمة بمعدات رئيسية تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية لطائرات مقاتلة من طراز اف-35 الأميركية الصنع والتي تم بيعها لكيان الاحتلال.

 

وبعد يومين من الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة موظفين في منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية الأميركية، جدد حزبان معارضان وعدد من المشرعين مطالبة الحكومة بتعليق صادرات الأسلحة، ومن بينهم مستشار الأمن القومي البريطاني السابق بيتر ريكيتس، الذي يشغل الآن مقعدا في مجلس اللوردات البريطاني غير المنتخب.

وقال ريكيتس لهيئة الإذاعة البريطانية "أعتقد أن الوقت حان لإرسال هذه الإشارة". وأضاف أن هناك "أدلة وفيرة الآن على أنالكيان الاسرائيلي لم يولِ الاهتمام الكافي للوفاء بالتزاماته بشأن سلامة المدنيين".

 

من جانبه، حث الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي يمثله 43 نائبا في مجلس العموم، على استدعاء النواب أثناء عطلة عيد الفصح لمناقشة هذه القضية والتصويت عليها.

لكن يبدو أن رئيس الوزراء ريشي سوناك غير مكترث لهذه المطالب. فقد صرح لصحيفة "ذا صن" أن لندن لديها "نظام دقيق لتراخيص التصدير".

وقال "هناك مجموعة من القواعد واللوائح والإجراءات التي سنتبعها دائما"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول كيفية تطبيقها أمام ما فعله كيان الاحتلال.

 

دُعي وزير الخارجية ديفيد كاميرون مراراً لنشر رأي استشاري قانوني داخلي من وزارته بشأن صادرات الأسلحة. لكن وزارة الخارجية رفضت حتى الآن القيام بذلك.

وفي حال قررت أن هناك خطرا واضحا الآن من أن الكيان الاسرائيلي قد يستخدم الأسلحة في "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي" فإن كاميرون سيوصي وزارة الأعمال والتجارة بتعليق التراخيص.

وحثت المعارضة العمالية التي يُتوقع أن تستعيد السلطة في الانتخابات المقبلة في وقت لاحق من هذا العام، الحكومة على نشر المشورة القانونية الداخلية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9