مظاهرة ضد قسد قابلها حملة اعتقالات واسعة بريف دير الزور
اعداد سامر الخطيب
خرج العديد من المواطنين يوم الاثنين الفائت بمظاهرة شعبية غاضبة في بلدة الصور ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشمالي، وسط حرق للإطارات، احتجاجاً على قطع التيار الكهربائي عن منازل المدنيين منذ أسبوع، وتردي الأوضاع المعيشية بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية، وغياب تام للرقابة التموينية، منددين أيضاً بفرض الإتاوات المالية على سيارات البضائع من قبل “الجمارك” في مناطق دير الزور.
ويعاني الأهالي في مناطق ريف دير الزور ضمن مناطق نفوذ” الإدارة الذاتية”، من تردي كبير في الأوضاع المعيشية متمثلة بغلاء الأسعار ونقص الخدمات وغياب دور المنظمات الإنسانية، مما يدفعهم للخروج بمظاهرات مطالبة بتحسين الواقع المعيشي ورفع حد رواتب الموظفين وخفض الأسعار.
بالمقابل، شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يوم، الثلاثاء 26 من آذار، حملة اعتقالات في البلدة شمالي محافظة دير الزور، عقب الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة.
وطوقت “قسد” بلدة الصور، وفرضت حظر تجوال كلي على المدنيين، مع منع دخول وخروج أي شخص إلى البلدة.
وحاول أصحاب البسطات في سوق الثلاثاء الأسبوعي دخول البلدة، إضافة إلى مجموعة من المزارعين، لكن لم يسمح لهم بالدخول.
وتزامن الإغلاق مع حملة تفتيش بدأت منذ الصباح، جرى خلالها اعتقال ثمانية شبان، منهم أربعة أشقاء.
وتداولت صفحات محلية تسجيلًا صوتيًا لرئيس “الكنتون الشمالي” (مجلس محلي)، جميل المسعود، تحدث خلاله عن بدء حظر تجوال لبلدة الصور والخطوط الأربعة المتصلة بها، مثل خط الحصين وخط الحريجي.
وشمل الحظر الدوائر الرسمية، منعًا لدخول وخروج أي شخص من وإلى البلدة، حسب التسجيل.
مصدر محلي قال إن قوات الكوماندوس التابعة لـ”قسد”، أغلقت جميع مداخل ومخارج ناحية الصور، ومنعت الدخول والخروج بغرض تنفيذ حملة تفتيش داخلها. وأضاف، أن “قسد” اعتقلت عددًا من المطلوبين في قرية الربيضة شمالي دير الزور، واثنين آخرين قرب ناحية الصور، إضافة إلى حجزها عددًا من الدراجات النارية.
وأضاف ان “قسد” اعتقلت عددًا من رعاة الأغنام في بادية ديرالزور الشمالية، بتهمة اختطاف عنصرين من قوات الكومندوس التابعة لها بين بلدتي الصور والعزبة قبل عدة أيام.
وجاء الإغلاق عقب احتجاجات شهدتها البلدة الاثنين، نددت بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عن نحو 20 قرية وبلدة في المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” بسبب المخالفات.
