في مظاهرات عمان نصرةً لغزة: ملثمون وهتافات «دينية» وزخم جماهيري ومحاولة اقتحام سفارة العدو

2024.03.26 - 10:50
Facebook Share
طباعة

المستجدات التي فرضها إيقاع الشارع الأردني في ليلة اعتصام رمضانية بامتياز بعد صلاة تراويح الاثنين، ليست من الصنف الذي يمكن إغفاله في سياق تدحرج تأثيرات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، لكن في عمق الساحة المحلية هذه المرة.

التظاهرة الاحتجاجية التي امتدت إلى ليلتين رمضانيتين في عمق العاصمة عمان قرب السفارة الإسرائيلية التي يفترض أن مكاتبها خالية، كانت الأضخم من حيث الزخم والجماهير منذ يوم 7 أكتوبر في الشارع الأردني وتخللها شعارات وهتافات دينية الطابع هذه المرة، وهو ما يحصل أيضاً لأول مرة.

لافت جداً في حضور الأردنيين الكثيف مساء الاثنين حتى فجر الثلاثاء وفي نفس المكان ولليلة الثانية على التوالي، أن هذا التحشد بعد صلاة التراويح في يوم الاثنين منتصف الأسبوع وليس بعد صلاة الجمعة نهاية الأسبوع.

 

زخم في الشارع وحضور جماهيري لا يقتصر على أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومراوحة تكتيكية لسلطات الأمن ما بين الناعم والخشن يقررها الميدان ثم إصرار على اختراق مكاتب السفارة… كلها رسائل رمضانية شعبية أردنية مستجدة قد تعني الكثير داخلياً إذا ما استرسلت لاحقاً وتدحرجت الأزمة.

وفي تفاصيل الاحتجاجات شارك آلاف الأردنيين، مساء الاثنين، في وقفة تضامنية مع قطاع غزة طالبت بإغلاق سفارة إسرائيل لدى المملكة.

وأفادت مصادر صحفية بأن آلاف الأردنيين شاركوا في وقفة أقيمت بعد صلاة التراويح في الساحة المقابلة لمسجد الكالوتي في منطقة الرابية في العاصمة عمان، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة الكيان الإسرائيلي لدى المملكة.

وشهدت الفعالية هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي وتدافعاً بين مشاركين وقوات الأمن الذين حاولوا تجاوز مكان إقامة الفعالية إلى نقطة متقدمة من مكان سفارة كيان الاحتلال. واستجابت الحكومة الأردنية لمطالب الشارع، وقررت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سحب سفيرها من تل أبيب، ورفضت عودة سفير الكيان الإسرائيلي إلى عمان.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية». 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2