أعلنت دائرة السجون الفيدرالية الروسية عن وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن بعد تعرضه لوعكة صحية، والتحقيقات في الأسباب لا تزال جارية.
وفي أول تعليق على الوفاة، قال الكرملين إن "مصلحة السجون تجري كافة الفحوصات في ما يتعلق بوفاة نافالني"، مضيفا "لا توجد معلومات لدينا عن سبب وفاته".
من حانبه، أكد محامي نافالني أن وضع الأخير الصحي كان طبيعيا.
وكانت محكمة روسية أصدرت في الرابع من آب 2023 حكما بالسجن على نافالني 19 سنة إضافية بتهمة "التطرف"، في حين أدان الاتحاد الأوروبي الحكم وطالب موسكو بالإفراج "الفوري" عنه.
وأوقف نافالني في روسيا في كانون الثاني 2021، لدى عودته إلى البلاد بعد تلقي العلاج في ألمانيا جراء تعرضه لعملية تسميم يُتهم الكرملين بالوقوف خلفها. وحكم عليه في آذار 2022 بالسجن 9 سنوات بتهم "احتيال"، لكنه أكد أنها مفبركة.
وعقب إعلان وفاة نافالني المفاجئة، انهالت الاتهامات من قبل الدول المعارضة للنظام الروسي ولرئيسه فلاديمير بوتين.
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني أن وفاة نافالني في السجن تذكّرنا بحقيقة نظام بوتين.
أما رئيس لاتفيا إدغار رينكيفيتش فاتهم الكرملين باغتيال نافالني، مضيفا أن "نافالني قُتل بطريقة وحشية على يد الكرملين وذلك يُظهِر الطبيعة الحقيقية للنظام الحالي في روسيا".
من جانبها، رأت الخارجية النرويجية أن موسكو تتحمل مسؤولية كبيرة عن وفاة نافالني.
أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال فقال: "لقد كافح نافالني من أجل قيم الحرية والديموقراطية".
وقال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ: "نشعر بحزن عميق تجاه وفاة نافالني ويجب إثبات كل الحقائق".
ومن جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: "أليكسي نافالني أظهر "شجاعة لا تصدق طوال حياته" والسلطات الروسية مسؤولة عن وفاته".