لبنان لن يقبل إلّا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع كيان الاحتلال

2024.02.06 - 02:05
Facebook Share
طباعة

 كشف وزير الخارجية لبنان عبدالله بوحبيب، عن رفض لبنان المطلب الدولي بتأمين عودة  المستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة.


وقال بوحبييب، إنّ لبنان لا يمانع في عودة النازحين من الجهتين وليس اقتصار الحل على تأمين عودة النازحين على الحدود الشمالية فقط، بل الخوض في المرحلة الثانية في مفاوضات سريعة للإتفاق على إظهار الحدود بين لبنان وكيان الاحتلال وانسحاب "اسرائيل" إلى حدودها أي العودة عن النقطة B1 في منطقة رأس الناقورة الواقعة ضمن الحدود اللبنانية إلى شمالي الغجر أي إلى الحدود التي نتفق عليها من خلال مفاوضات غير مباشرة إما بواسطة اليونيفيل أو الأميركيين والفرنسيين أو كلهم مجتمعين ولا مشكلة لدينا.


وأكّد بوحبيب إصرار لبنان على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، موضحًا أنّ ما نسمعه من بعض وزراء خارجية دول الغرب أنّ "اسرائيل" ليست في وارد هذا الانسحاب، وكان جوابنا أنّ لبنان لن يقبل الا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع هذا الكيان، وأنصاف الحلول لا تنفع ولن يقبل بها، ووقف الخروقات الجوية والبرية والبحرية التي فاقت 30 ألف خرق منذ العام 2006.


وإذ رأى في حديث صحفي في هذه المطالب مدخلاً لتحقيق السلام والاستقرار، لفت إلى أنّ مسؤولي الأمم المتحدة "تلقوا الورقة اللبنانية بارتياح. حتى وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية أبدوا تفهماً واعتبروها ورقة للسلام الدائم في الجنوب اللبناني"، كاشفاً عن أن "بعض ممثلي الدول الغربية أبلغ لبنان أنّ "اسرائيل" ترفض بحث بند الانسحاب من شبعا وتلال كفرشوبا في الوقت الراهن.


وحول انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية وحالة عديده وعتاده، تحدث بوحبيب عن طلب لبنان من الدول المعنية المساعدة على تطويع 7000 جندي إضافي، ونرجّح أن تتولى فرنسا المبادرة إلى الدعوة لعقد اجتماع دولي لدعم الجيش اللبناني على غرار المؤتمر الذي سبق وعقد في ايطاليا عام 2007.


وذكر أنّ "ما تسعى إليه "اسرائيل" هو اقتصار البحث على عودة مستوطنيها على الحدود الشمالية ما يعتبره لبنان مطلبًا غير وارد وهو ما سيكون سببًا لأن تكون المفاوضات حول تطبيق القرار الدولي في غاية التعقيد.


وقال بوحبيب بعد عودته من زيارة الى نيويورك، أنّه لمس تفهمًا دوليًا لموقف لبنان الرافض لأيّ حل لا يكون كاملًا وشاملًا لتنفيذ القرار 1701، كاشفًا عن كواليس ما شهدته المباحثات بهذا الشأن وعن جواب لبنان بشأن المفاوضات غير المباشرة مع "اسرائيل".


ولفت، إلى أنّ مباحثاته في الأمم المتحدة ركزت على قضيتين، وهما "الحل في غزة كمقدمة لحل للقضية الفلسطينية الذي يساعد في الإستقرار في لبنان وبوصفها أيضًا قضية إنسانية. قلنا لقد آن الأوان لأن تختبر "اسرائيل" السلام بعد 75 عاماً من الحرب. والأفضل لها أن تنحو باتجاه السلام بدل أن تستمر في خوضها حرباً على الفلسطينيين تكون نتيجتها أطفالاً بلا عائلات تأويهم فكيف سيكون مستقبلهم، بينما يمكن للسلام ان يؤمن الإستقرار المنشود والسلام الدائم.


وحول مطلب الدول الغربية بتراجع حزب الله نحو ثمانية إلى عشرة كيلومترات شمالي الليطاني، أشار بوحبيب إلى أنّ هذه الصيغة "يرفضها لبنان الذي لن يقبل بأنصاف الحلول التي لا تجلب السلام المنشود ولا تؤمن الإستقرار بل ستقود إلى تجدد الحرب مرة تلو الاخرى. لذلك نحن نصرّ على تطبيق شامل للقرار الدولي 1701 ونرى التوقيت مؤاتياً لذلك.


وأشار بوحبيب إلى أنّ "الحرب على لبنان لن تكون نزهة، ولـحزب الله الخبرة في الميدان وقد سبق وخاض حربًا في مواجهة "إسرائيل" وهو مهيّأ لخوض حرب جديدة ضدها، وحينها سنكون أمام دمار شامل بالنظر لقدرة "اسرائيل" الهائلة على التدمير ولكنها لن تنجو منه أيضًا. وهذه الحرب قد تتحول إلى حرب اقليمية ولن تلتزم المنظمات الدولية الصمت حيالها وستكون ردة فعلها مضاعفة لردة فعلها الحالية تجاه ما تشهده غزة.

ا

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2