بوتين: السلام سيتحقق في أوكرانيا عندما نصل إلى أهدافنا
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ "السلام سيتحقق في أوكرانيا عندما نصل إلى أهدافنا التي لم تتغير "، موضحًا أنّ الأهداف هي "اجتثاث النازية في أوكرانيا ونزع سلاح الدولة الأوكرانية والوضع الحيادي لها"، معلنًا أنّه "إما أن نتفق على السلام في أوكرانيا أو سنحل المشكلة بالقوة".
وفي مؤتمره الصحافي السنوي، رأى أنّه "عندما يقوم رئيس النظام الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليُصفّق تحية لنازي خدمة في فرقة "إس إس" في كندا على مرأى ومسمع من العالم أجمع. كيف يمكن وصف هذا سوى بالنازية؟".
وأوضح أنّ "هناك آلافًا من المتطوعين الذين يرغبون في المشاركة في العملية العسكرية الخاصة، ولسنا بحاجة إلى إعلان التعبئة العامة".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ "تطبيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ليس مرتبطًا فقط بنا"، موضحًا أنّ "القطيعة مع أوروبا بدأت عقب الانقلاب في أوكرانيا عام 2014".
ورأى أنّ "جنوب وشرق أوكرانيا هي أرض روسيّة تاريخيًا"، لافتًا إلى أنّ "الولايات المتحدة الاميركية صرفت 5 مليارات دولار بغرض إفساد العلاقات بيننا وبين أوكرانيا".
ورأى بوتين أنّه "لا يُمكن أن توجد روسيا بشكلها الحالي دون سيادة مطلقة، وما يعنيه ذلك من تعزيز للأمن، وتعزيز لإمكانيات الدفاع، وحقوق المواطنين، والسيادة الاجتماعية، وأعني هنا ضمان حقوق وحريات المواطنين والنظام السياسي والبرلمان والمجتمع يتفهم تماما أن روسيا من دون ذلك لا يمكن أن تبقى بشكلها الحالي".
واعتبر أنّ "روسيا جمعت من قدراتها ومرونتها في مجال الاقتصاد، وكذلك في مجال الأمن، ما مكنها أيضا من مواجهة العقوبات".
وكشف بوتين أنّ "الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 3.5% وهو يعني أننا عوضنا ما خسرناه خلال العام الماضي"، وأنّ "التضخم وصل إلى 7.5% وربما 8% ولكن البنك المركزي والحكومة تتخذ التدابير اللازمة لمواجهة ذلك".
وأضاف "نمو الصناعة وصل إلى 6%، والاستثمار نما بنسبة 10% وهو ما يعني أن النمو في الناتج المحلي الإجمالي والصناعة ناجح تماما، وسيضمن النمو المستدام في المستقبل"، وقال: سيخلق هذا فرص عمل جديدة. إن أرباح الشركات وصلت إلى 24%، وربحت البنوك أكثر من 3 تريليونات روبل خلال العام".
ولفت الرئيس الروسي إلى أنّ "من يحتفظون بأموالهم في البنوك الروسية يشعرون بالأمان لاستقرار النظام البنكي في روسيا".
وحول وضع في قطاع غزّة جرّاء الحرب الإسرائيلية، أشار إلى أنّ "ما يحدث في قطاع غزة كارثة ومن الضروري وضع أسس رئيسية للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية"، معتبرًا أنّه "لا شيء غير اعتيادي في سلوك الأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة، هناك دول تعيق القرارات التي تقترحها دول أخرى".
ولفت إلى أنّ "روسيا مستعدة لفتح مستشفى في قطاع غزة، لكن إسرائيل لم تدعم ذلك"، مؤكدًا "أننا لا نوقف هذه الجهود".
