بازارات حلب: فرصة للنساء لتسويق منتجاتهن اليدوية ودعم الاقتصاد المنزلي

حلب _ أنطوان بصمه جي

2023.12.13 - 10:21
Facebook Share
طباعة

تلعب المهن والحرف اليدوية دوراً في تعزيز دور المرأة، ومشاركتها في الحياة الاقتصادية عبر دعم الأسر المحتاجة وإغناء سوق العمل المحلي وتوفير فرص عمل للنساء في الاقتصاد المنزلي.


ومن هذه المهن والحرف، النسيج والخياطة، الرسم على الخشب والزجاج، والمواد الغذائية كـ صناعة المخللات والبسكويت والكاتو، والأكسسوارات.


وتشكل المعارض في فترة الأعياد هدفاً للنساء المنتجات من خلال تحسين مستوى المهارات والخبرات التي تمكَّنها من إدارة مشروع منتجات يدوية "هاند ميد"، كذلك فرصة للتعرف على أفكار جديدة وإبراز قدراتها الابتكارية والفنية والتشجيع على التجارة المحلية والترويج لمنتجات يدوية محلية الصنع، ما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي.


هيفاء غباب سيدة تقطن في حلب، تعمل في المنتجات اليدوية تمكنت من حجز مشاركتها في "بازار حلب أحلى" المقام في شيراتون المدينة، وتعرض منتجاتها المشغولة في منزلها والتي تتناسب مع أجواء عيد الميلاد صنعتها من الكريستال والخرز واللولو.


وحول آلية تسعير منتجاتها تقول غباب لوكالة "أنباء آسيا": "أسعاري مقبولة خصوصاً أنني أضيف هامش ربح بسيط كون عملي من المنزل بدون ضرائب أو رسوم إيجار"، وتضيف، هامش الربح ومدة العمل يشكلان ما يقارب 30 بالمئة من سعر المنتج.


وعن الصعوبات التي تواجهها، فتكمن في عدم وجود مواد أولية من نوع الخرز الكريستال، وفي صعوبة البحث بين المحال التجارية عن مواد بسعر مناسب خصوصاً مع تفاوت الأسعار بين محل تجاري وآخر.


أما غدير الزنابيلي، وهي سيدة خمسينية، تقف خلف طاولتها في المعرض وتستقبل الزوار بابتسامة وتقدم شرحاً كافياً عن منتجاتها، وتقول لـ وكالة أنباء آسيا" "حاولت الخروج من إطار رسم اللوحات الجدارية الغالية الثمن لتعلم مجال الموزاييك بقسميه الفسيفساء والقيشاني وصنع العديد من الموديلات التي تستخدمها الأسر من صناعة الصواني والمرايا".


وتضيف أنه مع ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة منتجاتها لجأت إلى أسلوب جديد يعتمد على تخفيض سعر المنتج من خلال الاعتماد على الخشب وتقليل عدد الأحجار ذات الأسعار الباهظة لتتناسب المنتجات مع الظروف الاقتصادية الصعبة للأسرة السورية.


من جانب آخر، تتيح المشاركة في المعارض للنساء المنتجات فرصة للتواصل مع العملاء وزيادة شبكة عملائهن، ما يُسهِّل تسويق منتجاتهن وكسر حلقة الوساطة التجارية وبالتالي وصول الطلب من المنتج إلى المستهلك مباشرة.


من جهتها، أكدت الخبيرة الفنية والتقنية في مشروع "مبدعات" أرميك بابازيان برسوميان، وجود العديد من المهن التي تشارك فيها المرأة الحلبية، منها الرسم على الفخار والتريكو والصوف والأكسسوارات والنحاسيات، مضيفةً، أن الهدف الرئيس للمشروع تحسين منتجات السيدات اليدوية وتطويرها لعرضها بالشكل الأفضل لتكون متوافقة مع متطلبات السوق المحلية.


كما أنَّ هنالك العديد من الدورات في مشروع “مبدعات” تتضمن كيفية التسعير وعرض المنتج وتسويقه الصحيح، وفقاً للخبيرة الفنية، وتقول: "بدأت العديد من النساء المبدعات باستخدام منصات التسويق الإلكتروني لبيع منتجاتهن اليدوية بهدف الوصول إلى العملاء وإظهار ما يمكنهنّ تقديمه للمشترين".


ويشار إلى أن منصات التسويق الإلكتروني تُعَد من أهم الأدوات التسويقية المعاصرة، إذ تُمَثِل مساحة واسعة ومريحة للعميل لتصفح المنتجات وشرائها بكل سهولة، لكن ذلك لا ينفي وجود بعض التحديات منها عدم وجود الخبرات اللازمة لاستخدام المواقع الإلكترونية بشكل فعال، وصعوبة إيجاد وسائل التواصل الدائمة مع العملاء. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4