دراسة اسرائيلية: الكيان كان يخطط مع واشنطن لحرب استباقية على المحور

ترجمة بلال بلبيسي – رام الله المحتلة

2023.11.01 - 05:15
Facebook Share
طباعة

 على الرغم من اعادة نشر الدراسة مؤخرا الا ان معهد دراسات الاستراتيجيا الذي ينظم مؤتمر هرتسيليا التابع لجامعة ريخمان الصهيونية كان قد نشر هذا النص قبل ثمانية اشهر ثم اعاد تجديد الدراسة لتظهر وكانها جديدة ومناسبة لما يحصل الان.


في الدراسة يظهر التخطيط الاسرائيلي القديم لمشاركة اميركية اطلسية مباشرة في الحرب على محور المقاومة بالتزامن مع الحرب الاوكرانية الاميركية على روسيا.


ويقول كاتب الدراسة "عاموس جلعاد" إن السعي للتغيير في نظرة دول الغرب إزاء حركة "حماس"، وتشبيه الحركة بـ"داعش"، كامن في أساس الشرعية الواسعة النطاق التي سوف تتمتع بها إسرائيل لتنفذ حربا استباقية مدمرة لا على حماس فقط بل على كل حلفائها الاقليميين.


ويتابع جلعاد فيقول ان توفر هذه الحالة لإسرائيل سيعطيها حيز عمل عسكري غير مسبوق يجبر الغرب على المشاركة في حروبها، بهدف القضاء على قدرات محور الشر المدعوم من ايران الذي ينبغي لإسرائيل،تحقيق نصر حاسم وواضح عليه.


ويشير الكاتب الى انه وسيكون للأمر تأثيرات مهمة في الواقع الذي سينشأ، لاحقاً في كل المنطقة وفي قطاع غزة ايضا. وكذلك في قدرة إسرائيل على الدفع في اتجاه تسوية طويلة الأمد مع السعودية بما لا يؤثر على سيطرة اسرائيل على اراضيها كاملة. علاوةً على ما تقدّم، فإن نتائج الحرب ستؤثر أيضاً في إمكان خلق شرق أوسط جديد، ومن شأنها، إلى جانب ذلك، أن تشق الطريق نحو الدفع في اتجاه معاهدة تطبيع مع السعودية. وهو ما قد يؤدي إلى إسقاطات أيضاً على قدرة إسرائيل على تركيز الاهتمام على التهديد الرئيسي الذي يواجهها من إيران وحزب الله بحيث وبدعم اميركي اوروبي يمكنها انهائه.


أما فيما يتعلق بمسألة تحقيق الاستقرار في قطاع غزة في اليوم الذي يتلو الحرب، فيجب على الحكومة الإسرائيلية أن تدرك أن أي جهة إقليمية أو دولية لن تكون مستعدة لإرسال قواتها من أجل حفظ الاستقرار في القطاع. وعلاوةً على ذلك، ستطمح الولايات المتحدة والدول الغربية المعتدلة إلى إعادة إحياء العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية وحلّ الدولتين، كونه الحل الضروري اللازم لضمان استقرار النظام الفلسطيني، وكشرط لتقديم المساعدة الاقتصادية الكبيرة.


إن الدعم والمشاركة الأميركيَين يضمنان النجاح خصوصا وانه لا بديل من التحالف الاستراتيجي، والمساعدات المتعددة الأشكال التي تقدمها الولايات المتحدة. يجب أن يستمر التعاون السياسي والعسكري بين البلدين، وعلى إسرائيل أن تردّ بالإيجاب على الطلبات الأميركية كشرط للحفاظ على الشرعية، ومن المهم التوصل إلى حالة تنسيق قصوى مع الولايات المتحدة بشأن الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية فيما يتعلق بالمنطقة، وطرق تحقيقها.


ويتابع الكاتب النازي جلعاد فيقول أنه يجب على إسرائيل العمل على حفظ العلاقات مع كلٍّ من الأردن، ومصر، والدول الخليجية، إذ لا بديل من العلاقات الاستراتيجية والأمنية مع هذه الدول. يمثل الأردن عمقاً استراتيجياً، وهو يؤدي دوراً حاسماً في حماية الحدود الشرقية.


 وفي ضوء الحساسية الفائقة في الأردن تجاه ما يحدث للفلسطينيين، على إسرائيل الامتناع من إطلاق التصريحات والقيام بالخطوات التي قد تمثل تحدياً لاستقرار نظام الملك عبد الله. بموازاة ذلك، إن معاهدة السلام مع مصر تتيح لإسرائيل تركيز جهودها على التهديدات الرئيسية المتمثلة في إيران والتنظيمات الدائرة في فلكها في الإقليم. وبناءً عليه، يجب على إسرائيل الامتناع من طرح أفكار تتحدث عن توطين سكان غزة في سيناء. علينا أن ندرك أن الأمر يمثل خطاً أحمر لدى مصر، ويمكن أن يُلحق ضرراً كبيراً في العلاقات الثنائية بين البلدين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4