تعرفوا إلى الأسلحة التي استخدمتها "حماس" في معركة "طوفان الأقصى"

2023.10.14 - 02:59
Facebook Share
طباعة

 ذكر مصدرأنّه في فجر السابع من تشرين الأول 2023، فجّرت المقاومة الفلسطينيّة خط الجبهة بعد "خداع إستراتيجي" مارسته بحرفية عالية، ووجهت ضربة قاصمة لقوات الاحتلال في المنطقة التي يطلق عليها إسرائيليا "غلاف غزة"، وهي المستوطنات والمواقع العسكرية القائمة على أنقاض قرى وبلدات قضاء غزة، التي دمرت خلال حرب النكبة.


في المقام الأول، كان النجاح الاستخباري حجر الأساس للاكتساح العسكري الذي حققته المقاومة في فترة قصيرة، داخل منطقة العمليات المستهدفة المتمثلة بـ"فرقة غزة" والمواقع العسكرية المسؤولة عنها. وكذلك في مناطق إسرائيلية أخرى خارج إطار مسؤولية الفرقة، عليها مسؤولية الدعم والإسناد، مثل موقع "زيكيم" العسكري.


وقد نجحت استخبارات القسام في دراسة مواقع العملية وتحديد القوات اللازمة بدقة، والعتاد المناسب، في ظل الظروف المناخية والطبوغرافية. وفي خضم التحضيرات حددت من خلال وسائل متنوعة، أهدافا مباشرة للعمل العسكري.


وفي سياق العمل الاستخباري، استخدم القسام وحدات الحرب الإلكترونية "السايبر" في استهداف منظومات المراقبة والإرسال والاتصال لدى الاحتلال، والتشويش عليها بالطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة، لإعماء الاحتلال عن رصد القوات المقتربة من الجدار الفاصل، كما صرّح الناطق باسم كتائب القسّام أبو عبيدة.


وفي سياق استمرار المعركة، كشفت كتائب القسام عن تدريبات لوحدة الهندسة التي تكفلت بتفجير خط الجبهة الأول بين غزة والأراضي المحتلة عام 1948.


ونفذت وحدة الهندسة مهمة تفجير السياج الأمني، الذي زرعه جيش الاحتلال على الحدود وفتحت ثغرات فيه، لدخول مقاتلي وحدات النخبة إلى داخل الأرض المحتلة. واستخدمت وسائل التفخيخ في تفجير الجدار الإسمنتي، ونجحت من خلاله في الدخول إلى المواقع المختلفة.


وقدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المقاومة فتحت 80 ثغرة في الجدار والسلك الشائك، ونجح المقاتلون في الدخول منها لأكثر من 6 أيام خلال المعركة، وتنفيذ عمليات عسكرية في عمق المستوطنات والمواقع العسكرية والاشتباك مع قوّات الجيش الإسرائيلي.


ونفذت كتائب القسام عمليات الاقتحام للمستوطنات والمواقع العسكرية في مستوطنات "غلاف غزة"، عن طريق قوات النخبة، الذين بلغ عددهم في كل الموجات الاقتحامية 3000 مقاتل، مزوّدين بـ1500 للدعم والإسناد، وذلك وفقا للناطق باسم الجناح العسكري للقسّام "أبو عبيدة".


يتمتع مقاتلو قوات النخبة بقدرات قتالية متميزة، وتعمل كتائب القسام منذ سنوات على تجهيزها للقتال البري وخلف خطوط العدو. وكانت حرب عام 2014 "بروفة" مُصغّرة عن أدائها المميز، بعد أن نجحت في التسلل إلى أكثر من موقع وتكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة.


واستخدم المقاتلون المركبات والدراجات في اقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات، معززين بالأسلحة النارية الخفيفة، مثل: "الكلاشينكوف"، وقاذفات "الآر بي جي"، التي تستخدم في الالتحام مع القوات المعادية.


ونجحت قوات النخبة في السيطرة على المواقع التابعة لـ"فرقة غزة"، وتدميرها في وقت قياسي لم يتجاوز الـ3 ساعات، وفق قيادة حركة حماس.


وقد استخدمت المقاومة الطائرات المسيّرة التي طورتها طوال سنوات في عمليات الهجوم على المواقع العسكرية في خط الجبهة الأول، ونجحت من خلال استهداف الأبراج العسكرية ومواقع المراقبة والاتصالات بالقنابل من المسيّرات، في التعمية على استخبارات الاحتلال وقيادة المنطقة، والدخول إلى المواقع العسكرية والمستوطنات.


وخلال المعركة استخدمت المقاومة كما أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس الطائرات الانتحارية في استهداف المواقع العسكرية والحشودات العسكرية في مختلف مناطق "غلاف غزة"، وخلال المعارك التي خاضتها من نقطة صفر.


كما تستخدم المقاومة الطائرات المسيرة في عمليات الرصد الميداني، وجمع المعلومات عن قواعد الاحتلال والمستوطنات.


وفي بداية معركة "طوفان الأقصى"  أطلقت المقاومة نحو 5000 صاروخ، وفقا للقائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف. وصلت هذه الصواريخ إلى "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة، وغطت كل المستوطنات والمواقع العسكرية في "غلاف غزة"، كستار ناري للتغطية على قوات النخبة التي تقدمت للسيطرة على المنطقة.


وكشف الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة، أن المقاومة أطلقت 1000 صاروخ نحو "غلاف غزة" في بداية العملية، و1000 أخرى خارج المنطقة فور دخول قوات النخبة، بالإضافة للتغطية عليها من خلال الطيران المسيّر والأسلحة المضادة للطيران.


كما دفعت المقاومة بوحدات مشاة بحرية محمّلة على القوارب عبر البحر، من شاطئ قطاع غزة إلى مواقع الاحتلال العسكرية، بينها قاعدة "زيكيم" العسكرية. ونجحت في السيطرة عليها، حتى تحقيق هدف تطهيرها من خلال قتل الجنود والضباط فيها، وأسر آخرين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8