قُتل 13 عنصرًا من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، إثر عملية تسلل يعتقد أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نفذتها، على محور قرية عبلة بريف حلب الشمالي الشرقي.
ونعى قياديون عسكريون وإعلاميون 13 عنصرًا من “أحـ ـرار الشام- القطاع الشرقي”، قالوا إنهم قُتلوا فجر اليوم، الاثنين 18 من أيلول، مع نشر صور لبعضهم.
ولم تعلن “قسد” مسؤوليتها عن العملية، كما لم تعلق أو تنعى وزارة الدفاع في “الجيش الوطني” العناصر.
وتزامنت عملية التسلل مع خلافات داخلية يشهدها الفصيل، وانقسامات لكتلة تابعة لـ”هيئة تحـ ـرير الشام” ضمن القطاع نفسه، وفق ما نشره قياديون في “القطاع”.
ونشرت غرف “تلجرام” ومراصد عسكرية، تسجيلًا صوتيًا للقيادي في “القطاع الشرقي”، “أبو دجانة الكردي”، قال فيها إن مقرًا في قرية تل بطال القريبة من قرية عبلة هوجم بمصفحات ومضادات من قبل عناصر الكتلة التابعة لـ”الهيئة”، لكن لم يسيطروا عليه.
وبحسب مصدر محلي تزامنت عملية مع اشتباكات عنيفة بين مجموعات تتبع ذات الفصيل في قرى عبلة و تل بطال بريف حلب.
ونشطت عمليات التسلل التي تنفذها “قسد” على طول خطوط التماس مع مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين.
وسبق أن نشرت “قسد” تسجيلات مصورة لعمليات تسلل على نقاط لقوات “الوطني” وصفتها بـ”الانتقامية”، تضمنت قتل وتصفية عناصر من تلك النقاط.
ويدفع التصعيد التركي المستمر في مناطق سيطرة “قسد” شرق الفرات بمزيد من هذه العمليات إلى الواجهة، إذ تحاول الأخيرة تأمين ردود أكثر تأثيرًا على القصف التركي لمناطقها.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تسيطر على شمال شرقي سوريا، امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا، وتقول إنها تشكل تهديدًا على أمن حدودها الجنوبية.