إسرائيل تُحرض "اليونيفيل" ضد لبنان
وكالة أنباء آسيا
بعد الصفعة التي تلقتها إسرائيل ومن حشد لها في جلسة مجلس الامن للتمديد لليونيفيل، بدأت بتحريض هذه القوات ضد لبنان وجيشه وشعبه، فإضافة جملة "التنسيق مع الحكومة اللبنانية" في مسودة القرار، اغضب إسرائيل واميركا وبريطانيا ومعهم الامارات، ونسفت كل الجهود التي كانت تًبذل داخل اروقة مجلس الامن لإصدار قرار اكثر قساوة على لبنان.
جنون قادة إسرائيل برز أكثر بعد تصريحات الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي، وتأكيده على انه ما من شيء سيتغير في عمل قوات الطوارئ الدولية على الأرض بعد التمديد لمهمّتها، وأنَّ الشراكة مع الجيش سوف تبقى والتنسيق الذي بدأ عام 2006 لن يتغير وسيظلُّ قائماً.
مصادر مواكبة لأعمال اليونيفيل في الجنوب، كشفت ان ممثلين من جيش الاحتلال يمارسون ضغوطاً هائلة على قيادة قوات الطوارئ الدولية، لإصدار موقف يخالف ما قاله تيننتي.
التحريض الاسرائيلي لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل بحسب المصادر الى تحميل قائد القوات الدولية الجنرال الإسباني أرولدو لازارو ساينز، فشل قادتها في إزالة الخيمتين اللتين نصبتهما المقاومة في منطقة مزارع شبعا المحتلة، رامية عجزها عليه بسبب عدم قيام اليونيفل بما تطلبه إسرائيل والتحرّك بقوّة ضد الخيمتين.
قيادة اليونيفيل تدرك ان عملها هو حفظ السلام على الحدود اللبنانية مع الاارضي المحتلة، وعناصرها ليسوا موظفين عند اسرائيل رغم غض الطرف من وقت لآخر عن الانتهاكات التي يقوم بها جنود الاحتلال على الحدود، إلا ان قوات اليونيفيل لن تخوض معركة ليست معركتها، ولن تعرض حياة عناصرها للخطر وتتحول الى مصدر توتر على الحدود لإرضاء إسرائيل.
هذخ التطورات التي لم تأت وفق حسابات إسرائيل، دفعتها الى تحميل الموفد الاميركي آموس هوكشتاين رسالة حول استعداده لحل الأمور العالقة على الخط الأزرق ما عدا مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
ولكن الخرائط الجديدة التي تُظهر تحفظات لبنان على النقاط الـ 13 العالقة على الخط الأزرق التي تمتدّ من رأس الناقورة المعروفة بـ(B1) حتى بلدة الغجر، تكشف أنها وُجدت بفعل مخالفة الأمم المتحدة للحدود الدولية، ما يؤكد أن لا مشكلة حدودية بين لبنان وإسرائيل، بل هو خلل أوقعت الأمم المتحدة لبنان فيه، وفتحت من خلاله المجال لتل أبيب للمطالبة بتعديل الحدود الدولية لتتلاءم مع الخط الأزرق، وهو ما يتفي حجة هوكشتاين لترسيم الحدود البرية.
