شروط العشائر للتفاوض مع قسد.. الاحتلال الأمريكي يتدخل

سفيان درويش - وكالة أسيا

2023.09.04 - 07:50
Facebook Share
طباعة

تبدي الشخصيات العشائرية تجاوبا مع فكرة التفاوض لوقف الاشتباكات الدائرة في ريف دير الزور، وتقول معلومات حصلت عليها وكالة أنباء آسيا من مصادر قريبة من شيخ عشيرة العكيدات "ابراهيم الهفل"، أن الأخير اتفق مع مجموعة من الشبوخ على بنود أساسية، أهمها تسليم إدارة شرق الفرات لمجالس مدنية وعسكرية تمثل العشائر،إضافة لتخصيص جزء من عائدات الحقول النفطية لخزينة هذه المجالس بدلا من استفراد "قسد"، بها، وسحب الوحدات الكردية وبقية تشكيلات قسد من المنطقة بشكل نهائي خاصة القيادات المنتمية لحزب العمال الكردستاني ممن يعرفون بلقب "كوادر قنديل".


ويحضر مصير قائد مجلس دير الزور العسكري المدعو "أحمد الخبيل"، ومن معه من قيادات وشخصيات اعتقلتهم قسد في آخر قائمة بنود التفاوض التي ستطرح، ويسبق ذلك المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء ولم يثبت انتمائهم لداعش، من سجون قسد، واتفق الهفل مع داعميه على عدم طرح ورقة إعادة المهجرين كي لا تناور قسد بزعم إن العشائر تريد إعادة العوائل المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي إلى المنطقة، وهنا تشدد مصادر "وكالة أنباء آسيا"، أن الاجتماع الذي اعلنت عنه الخارجية الأمريكية لم يحضره الهفل، أو أياً من المتفق على تمثيلهم العشائر في عملية التفاوض مع قسد.


مجلس سورية الديمقراطية والقيادات العسكرية لـ قسد، توافق على ضرورة التفاوض العاجل والبحث عن مخارج تنهي حراك المجموعات العشائرية التي اختلطت أهدافها، فبعد إعلان مشايخ قبيلتي العكيدات والبقارة عدم تبعيتهم لأحد، وأن تحركهم الميداني هو بهدف "استعادة المنطقة لصالح العشائر وحسب"، بدأت فصائل موالية لتركية بالتحرك شمالاً بحجة نصرة العشائر، وباستخدام الأسلحة الثقيلة تقدمت في هجوم استهدف مجموعة من القرى بريف محافظتي الحسكة والرقة، الأمر الذي يجعل المأزق أكبر مما كانت تتوقعه "قسد"،وعلى هذا الأساس كثفت خلال يوم السبت تواصلها مع القيادات الأمريكية في القواعد غير الشرعية، وذهبت نحو تطويق أحياء في جنوب مدينة الحسكة وبمدينة القامشلي خشية من انتقال الحراك إلى داخل المناطق الكبرى التي تحتلها.


بحسب معلومات "وكالة أنباء آسيا"، فإن ما ستطرحه قسد على العشائر سيكون القبول بإعادة تشكيل المجالس المدنية والعسكرية على أن تبقى تابعة للقيادة المركزية لـ قسد، والتعهد بتقديم ٢٥ بالمئة من عائدات النفط لصالح إنماء دير الزور، وإطلاق جزئي للمعتقلين شرط الإبقاء على "أحمد الخبيل"، قيد الاعتقال بتهم تتراوح بين الخيانة والكسب غير المشروع من المخدرات والسلاح، والأهم تقديم ضمانات من العشائر بتهدئة المنطقة، وعدم الاقتراب من الحقول النفطية، وعدم التواصل المباشر مع دمشق.


ويكشف هنا مصدر كردي أن قيادات قسد تفاوض "الخبيل"، على مصيره وتطرح عليه تسليم ٨٠ بالمئة من ثروته المخزنة في حسابات بنكية في إقليم شمال العراق (كردستان)، مقابل السماح له بالمغادرة نحو أي منطقة يريدها، ويبدو أن الخبيل سيقبل في نهاية الأمر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9