الإمارات تستنجد ب لبنان اقتصاديا
أحمد الابراهيم - بيروت
يعاني الاقتصاد الإماراتي في شقّه المتعلق بالقطاع العقاري حيث عشرات الاف من الشقق غير المباعة والتي تعاني الشركات التي أنجزتها من عجز في المداخيل، جلّها معتمد على التمويل البنكي وبالتالي تتراكم الفوائد. هذه المشكلة تتفاقم في دبي خاصة بعد توقف مسيرة السلام في اليمن وتصاعد المخاوف من تجدد الحرب هناك بالتالي تعود دبي وأبو ظبي الى خارطة أهداف المسيرات اليمنية.
الامارات وجدت الحل لقطاعها الاقتصادي في لبنان!
اليس الأمر بمزحة، بل واقع معاش وأولى بوادره حملة إعلامية كبيرة جدا في لبنان لترغيب اللبنانيين بشراء شقق لهم في دبي، وتاليها معرض عقاري في بيروت خلال ايام للشقق المعروضة للبيع في دبي.
البعض يقول أن لبنان مفلس فاذا صح كلامهم فمن تستهدف الامارات في لبنان باغراءاتها العقارية؟؟
شيعة غرب أفريقيا وهم أهم تجار العالم في عدة مجالات أم تستهدف شيعة مثلث اميركا اللاتينية المعروف والشهير؟
مضحك مبكي، الإمارات تمنع مواطنيها من زيارة لبنان وتعرض شققها كامرأة عاهرة في شوارع بيروت.
ربما يسعون خلف الستة مليارات دولار التي أدخلها مليون مغترب لبناني الى لبنان كاش في صيف 2023, كما في كل عام، لكن الأهم ان مغتربي لبنان لن يفضلوا شقة في دبي على مرقد عنزة في بلدهم.
نعم نحن شعب منقسم طائقيا، لكن يجمعنا حبٌ لبلدنا الذي يهرب ابناؤنا من حكامنا ورعاعهم المسيطر في كل أروقة الدولة، إنما أرضنا أغلى من تراب الامارات واغلى من نواديها الليلية.
بيروت أم الجمال في كل الدنيا بفقرها بعجزها بعتمها فسيارة الخنفساء الشهيرة (فولزفاغن) تشبه دبي التي مهما سعوا لتجميلها تبقى اماراتية ولن تصبح أبدًا فيراري بيروتية.
